بيروت: أعلن لبنان الأحد أنّ طائرة مسيّرة إسرائيلية انتهكت مجاله الجوّي ملقية بـ"مواد حارقة" تسبّبت بحريق في الجانب اللبناني من الحدود، وسط تصاعد للتوتر بين البلدين.

واعلنت قيادة الجيش اللبناني في بيان "خرقت طائرة مسيّرة تابعة للعدو الإسرائيلي الأجواء اللبنانية من فوق مزرعة بسطرة".

وتابعت "وقامت بإلقاء مواد حارقة على أحراج السنديان في المنطقة، ما أدى إلى نشوب حريق".

وقالت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي إنّ الحريق الذي نشب قرب الحدود بين البلدين سببته "عمليات" للجيش في المنطقة.

واضافت لوكالة فرانس برس "نشبت حرائق قبل فترة وجيزة قرب الخط الأزرق بين اسرائيل ولبنان وهذه الحرائق نتيجة لعمليات للجيش الإسرائيلي في المنطقة"، بدون أن تقدم مزيدا من التفاصيل.

وياتي الحادث وسط تصاعد للتوتر بين الجاريّن، بعد أيام من اتهام لبنان لاسرائيل باستهداف حزب الله في الضاحية الجنوبية في بيروت بطائرات مسيّرة تحمل مواد متفجرة الاسبوع الماضي.

والسبت، أكد الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله أن رد حزبه على الهجوم بالطائرتين المسيرتين "أمر محسوم".&

وقال في خطاب متلفز خلال احتفال ديني في الضاحية الجنوبية، معقله في بيروت، إن "ضرورة الرد هو أمر محسوم (...) الموضوع بالنسبة لنا ليس رد اعتبار انما يرتبط بتثبيت معادلات وتثبيت قواعد الاشتباك وتثبيت منطق الحماية للبلد".

وأضاف "يجب أن يدفع الإسرائيلي ثمن اعتدائه".

وكان نصرالله توعد بالرد "مهما كلف الثمن" واستهداف المسيّرات الإسرائيلية، التي غالباً ما تحلق في الأجواء اللبنانية.

وفي واقعة نادرة الأربعاء، أطلق الجيش اللبناني النار على طائرتي استطلاع اسرائيليتين من أصل ثلاث خرقت اجواء جنوب لبنان، قبل أن تعود أدراجها عبر الحدود.

وأطلقت اسرائيل السبت قنابل مضيئة على مناطق عدة قرب الشريط الحدودي مع لبنان، سقطت بقايا إحداها داخل موقع للكتيبة الهندية العاملة في إطار قوة الأمم المتحدة الموقتة في جنوب البلاد (يونيفيل)، وفق ما أفاد الجيش اللبناني ومتحدث أممي.