أسامة مهدي: أبلغ الرئيس العراقي برهم صالح الامين العام للجامعة العربية ان بلاده تعمل على النأي بنفسها عن سياسة المحاور، موضحا مواقفها المسؤولة تجاه المشكلات الدولية والإقليمية في المنطقة والقاضية بالعمل المشترك مع الجميع من أجل سلام المنطقة.

وبحث الرئيس العراقي برهم صالح في بغداد الثلاثاء مع الامين العام للجامعة العربية احمد ابو الغيط بشكل مستفيض مجمل الأوضاع السياسية والأمنية في داخل العراق والمنطقة، موضحا "أن الجهود السياسية والأمنية في العراق وبعد الانتصار على داعش تتركز على العمل من أجل أن يكون النصر ناجزاً ونهائياً بالقضاء على العصابات الإرهابية، وتكريس بيئة استقرار أمني وسياسي واجتماعي تساعد في التقدم بمشاريع البناء والإعمار، وتطوير البنى الاقتصادية والخدمية في البلاد"، كما نقل عنه بيان رئاسي اطلعت على نصه "إيلاف".

وأكد على "النظرة الوطنية العراقية المسؤولة تجاه المشكلات الدولية والإقليمية في المنطقة والقاضية بالعمل المشترك مع الجميع من أجل سلام المنطقة واستقرارها والنأي بالعراق عن سياسة المحاور".

وأشار صالح إلى أن "العراق بموقفه هذا يعضّد أي جهد من شأنه أن يخفف حدة التوترات، التي تنذر بخطرها الجميع".&

وشدد على "أهمية دور جامعة الدول العربية في تنسيق وتوحيد الرؤى بين الدول الأعضاء وبما من شأنه إنهاء التوترات وإيجاد حلول للأزمات، مؤكداً دعم العراق هذه الجهود لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة ويعضد فرص البناء والتعاون والعمل المشترك".

ومن جانبه، قدم أبو الغيط عرضاً لرؤية جامعة الدول العربية لمجمل الأوضاع والتطورات على الساحة العربية والإقليمية والسبل الكفيلة بالحفاظ على السلام فيها. وثمن الدور الذي يقوم به العراق من أجل تعزيز وتفعيل منظومة العمل العربي المشترك وبما يعزز فرص الأمن والاستقرار في المنطقة.

ابو الغيط بحث مع الحكيم الاعتداءات الاسرائيلية

قال وزير الخارجية العراقي انه اطلع الامين العام للجامعة العربية على الاعتداءات الاسرائيلية الاخيرة على العراق، فيما اكد الاخير ان الجامعة تعول على بغداد في ابعاد المنطقة عن الحروب والنزاعات.

وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية العراقي محمد علي الحكيم في بغداد الثلاثاء، قال الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، الثلاثاء إن الجامعة تعول على دور عراقي لإنهاء ازمات المنطقة .. منوها بدوره في ابعاد المنطقة عن النزاعات والحروب خلال التصعيد الحالي بين ايران والولايات المتحدة.

واشار الى ان وجوده في بغداد هو بدعوة من الحكيم لمناقشة التحضيرات اللازمة لانعقاد اجتماع وزراء خارجية جامعة الدول العربية في القاهرة برئاسة العراق في العاشر من الشهر الحالي.

واكد ثقة الجامعة "بقدرات وامكانيات العراق في ادارة الاجتماع الوزاري وانجاح مخرجاته رغم ان جدول اعمال هذه الدورة مكثف ومعقد.

ومن جانبه، اوضح الحكيم انه ناقش مع ابو الغيط الاعتداءات الاسرائيلية على الاراضي العربية وموقف العراق من الازمة الاميركية الايرانية، في اشارة الى الهجومات الاخيرة على قوات الحشد الشعبي في العراق وحزب الله في لبنان.

واشار الى ان اللقاء بحث كذلك القضايا العالقة في اليمن وسوريا وليبيا والسودان، اضافة الى الوضع العربي بشكل عام وامن الخليج والملاحة فيه لان هذا الموضوع مهم بالنسبة للعراق .. فضلا عن توضيح موقف العراق من محاولة تخفيف حدة التوتر الحاصل بين الجانبيين الاميركي والإيراني في الخليج.

وبين الحكيم ان العراق سيترأس اجتماع جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية في القاهرة الثلاثاء المقبل، حيث سيطرح فيه مجموعة من التحديات التي تواجه المنطقة والتي سيكون العراق جزءا من حلها.

وزيارة ابو الغيط هذه الى بغداد التي وصلها في وقت سابق اليوم هي الثانية منذ توليه لمنصبه الحالي في السادس من&مارس عام 2016 حيث كان زار بغداد في التاسع من&سبتمر عام 2017 واكد خلال اجتماعه مع رئيس الوزراء العراقي انذاك حيدر العبادي على حرص الجامعة العربية على وحدة العراق وعدم اثارة أية اشكالات تزعزع امنه ووحدته.

كما بحثا تطورات الاوضاع السياسية والامنية في العراق والمنطقة ومحاربة الارهاب والانتصارات المتحققة على تنظيم داعش الارهابي.