روحاني
EPA

استبعد الرئيس الإيراني، حسن روحاني، إجراء محادثات ثنائية إطلاقا مع الولايات المتحدة.

وقال روحاني أمام نواب البرلمان "كانت هناك دعوات كثيرة للمحادثات، لكن جوابنا سيظل دائما سلبيا".

لكنه أشار إلى أن إيران ستوافق على استئناف المحادثات متعددة الأطراف إذا رفعت الولايات المتحدة العقوبات التي فرضتها عليها.

وقال الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في وقت سابق إنه منفتح على إمكانية إعادة التفاوض بخصوص الاتفاقية النووية الموقعة عام 2015 بين إيران وقوى دولية، والتي انسحب منها ترامب بشكل أحادي العام الماضي، وأعاد فرض العقوبات على طهران.

وحاولت الأطراف الأخرى الموقعة على الاتفاقية (بريطانيا وفرنسا وألمانيا والصين وروسيا) الإبقاء على الاتفاقية. لكن العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة على إيران أدت إلى انهيار صادرات النفط وانخفاض قيمة العملة الإيرانية وارتفاع مستويات التضخم بشكل حاد.

وبعدما شدد ترامب العقوبات على صادرات النفط الإيراني في يوليو/ تموز، في محاولة لإجبار إيران على التفاوض، علقت طهران التزامها ببندين من التزاماتها بموجب الاتفاقية.

وهدد روحاني باتخاذ خطوة أخرى، لم يحددها، ما لم تتخذ الدول الأوروبية خطوات بحلول يوم الخميس لحماية الاقتصاد الإيراني من تأثير العقوبات الأمريكية.

وفي قمة مجموعة السبع الأسبوع الماضي، أعرب الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، عن اعتقاده بإمكانية التوصل إلى اتفاق في حال عقد قمة أمريكية إيرانية.

عمال بجوار محطة بوشهر النووية الإيرانية
AFP
محطة بوشهر النووية الإيرانية (أرشيف)

وقال ترامب إن الإيرانيين "يتألمون بشدة"، وإنه يعتقد أن روحاني سوف يرغب في لقائه من أجل تحسين أوضاعهم.

وفي اليوم التالي، ألمح روحاني إلى أنه مستعد للحوار في حال رفع العقوبات.

لكنه استبعد اليوم، في خطاب أمام البرلمان، عقد اجتماع ثنائي. وقال "مسألة المحادثات الثنائية ليست على جدول الأعمال من حيث المبدأ".

وأضاف "المهم هو العقوبات.. مازالت هناك فرصة أمام أمريكا لحضور اجتماعات مجموعة 5+1"، وذلك في إشارة إلى مجموعة الدول الغربية الموقعة على الاتفاقية.

واستطرد بالقول "لكن هذا سيكون ممكنا فقط إذا رفعت كل العقوبات".

ووجه روحاني حديثه إلى الأوروبيين قائلا إن أمامهم مهلة حتى يوم الخميس كي يثبتوا تمسكهم بالجوانب الاقتصادية من الاتفاقية، وذلك بشراء النفط الإيراني وتمكين إيران من الحصول على مستحقاتها المالية، كي تنفذ إيران التزاماتها الواردة في الاتفاقية.

وتفيد تقارير بأن الرئيس الفرنسي ماكرون اقترح تخصيص 15 مليار دولار لإيران، بضمانة النفط، مقابل التزامها ببنود الاتفاقية النووية.

وأكد مفتشون من الوكالة الدولية للطاقة الذرية في يوليو/ تموز أن إيران بدأت تخصيب اليورانيوم بنسبة أعلى من الحد المتفق عليه، وهو 3.67 في المئة، وتجاوزت الحد المسموح به من مخزون اليورانيوم المخصب، وهو 300 كغم.

ويمكن أن يستخدم اليورانيوم منخفض التخصيب، بتركيز يتراوح بين 3 و5 في المئة، كوقود للمفاعلات النووية. أما إنتاج أسلحة نووية فيتطلب درجة من التخصيب تتجاوز 90 في المئة.

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية أمس إن الخطوة الثالثة التي يمكن أن تتخذها إيران ستكون "أقوى من الخطوة الأولى والثانية"، لكنه لم يحدد تلك الخطوة.

ويعتقد المحللون أن إيران قد ترفع درجة التخصيب إلى 20 في المئة، وهو ما سيقصر الوقت اللازم لإنتاج كمية كافية من المواد الانشطارية المستخدمة في صناعة القنابل إن قررت إنتاج واحدة.

وتصر إيران على أن برنامجها النووي يخدم أغراضا سلمية فقط.