نصر المجالي: في انتظار لإعلان عن الخطوة الثالثة في خفض التزاماتها ضمن الاتفاق النووي، عقد رؤساء السلطات الثلاث في إيران "القضائية والتشريعية والتنفيذية"، يوم الاربعاء، اجتماعا مشتركا استضافته السلطة القضائية.

واستضاف رئيس السلطة القضائية، آية الله ابراهيم رئيسي، في هذا الاجتماع الثلاثي المشترك، كلا من رئيس الجمهورية رئيس السلطة التنفيذية، حسن روحاني، ورئيس البرلمان رئيس السلطة التشريعية، علي لاريجاني.

وتعقد السلطات الإيرانية الثلاث بين الحين والآخر اجتماعات مشتركة، بدعوة من رؤساء أحد السلطات، لبحث الاوضاع في البلاد والقيام بمزيد من التنسيق فيما بينها.

ويأتي الاجتماع، تزامنا مع تصريح لمصادر إيرانية لقناة (العالم) بإن إيران ستعلن بعد "ساعات قليلة" الخطوة الثالثة لخفض التعهدات، وهي ستتضمن زيارة قدرة وتسريع وتطوير النشاط النووي الايراني.

وتأتي هذه الخطوات، بعد أن كشفت الخزانة الاميركية عن حزمة جديدة من الحظر ضد ايران، وهي شملت 16 كياناً و10 أفراد، و 11 سفينة، في حين ان الجهود الاوروبية لاسيما الفرنسية، الرامية الى تأجيل هذه الخطوة باءت بالفشل.

الخطوة الثالثة

وكان وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف قد قال في وقت سابق من اليوم الاربعاء أن طهران ستقوم بالخطوة الثالثة للتخفيف من التزاماتها بالاتفاق النووي خلال اليومين القادمين، وبعدها ستواصل التفاوض.

وفي حديثه خلال زيارته الى بنغلادش، قال ظريف: لقد أعلنا منذ اليوم الاول اننا مستعدون للتفاوض، ولكننا نتخذ خطواتنا، فإن وصلت المفاوضات الى النتيجة، فإن الخطوات قد تتوقف، وحتى من الممكن العودة الى الوراء.

ولفت ظريف إلى أن المفاوضات الى نتيجة، أي ان الاوروبيين لم يتمكنوا من تنفيذ التزاماتهم حتى بالحد الادنى بشأن بيع النفط الايراني وعودة اموال النفط الى ايران، بشتى الاشكال، فعندها ستواصل ايران خطواتها.

وتابع: خلال الفترة المتبقية حتى اليومين القادمين سنتخذ الخطوة الثالثة، وقد أعلن الرئيس الايراني اليوم ان الخطوة الثالثة ستكون خطوة ذات تأثيرات لافتة في البرنامج النووي الايراني، وبعدها أيضا سنواصل التفاوض.

وأردف: وفق لوتيرتنا، فبعد شهرين إن لم تصل المفاوضات الى نتيجة، سنتخذ الخطوة الرابعة، كما اننا لن نوقف المفاوضات وسنواصلها.