واشنطن: عرض مسؤول أميركي رفيع المستوى شخصياً عدة ملايين من الدولارات على القبطان الهندي لناقلة نفط إيرانية يشتبه في أنّها متوجّهة إلى سوريا، وفق ما أكّدت وزارة الخارجية الأميركية الأربعاء.

وكانت صحيفة فايننشال تايمز ذكرت أنّ المسؤول عن الملف الإيراني في الخارجية الأميركية براين هوك بعث برسائل الكترونية إلى القبطان أخيليش كومار تتضمن "أنباء طيبة" عرض فيها ملايين الدولارات على كومار تمكّنه من العيش برفاهية في حال أبحر بسفينته "أدريان داريا 1" الى بلد يمكن فيه احتجازها.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية "لقد اطّلعنا على مقالة فايننشال تايمز ويمكن أن نؤكّد أنّ التفاصيل دقيقة".

وأضافت "لقد أجرينا اتصالات مكثفة مع أكثر من قبطان سفينة وشركات شحن نحذرهم فيها من عواقب تقديم الدعم لمنظمة إرهابية أجنبية"، في إشارة إلى الحرس الثوري الإيراني.

واحتجزت "أدريان داريا 1" لمدة ستة أسابيع في منطقة جبل طارق البريطانية للاشتباه في نقلها النفط من إيران إلى سوريا في انتهاك لعقوبات الاتحاد الأوروبي المفروضة على نظام الرئيس بشار الأسد.&

ولاحقاً أطلقت سلطات جبل طارق في 18 أغسطس سراح الناقلة التي كانت تحمل سابقا اسم "غريس 1" بعد تلقيها تأكيدات مكتوبة بأن السفينة لن تتوجه إلى بلدان خاضعة لعقوبات الاتحاد الأوروبي.

وسخر وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف من مبادرة هوك، في إشارة إلى مقالة فايننشال تايمز.

وكتب على تويتر "بعد فشلها في القرصنة، تلجأ الولايات المتحدة إلى الابتزاز المباشر: سلّمونا نفط إيران وتلقّوا عدة ملايين من الدولارات أو عرّضوا أنفسكم لعقوبات".

وردّت مورغان أورتيغاس المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية مستخدمة نفس كلمات ظريف ومتّهمة إيران ايضاً ب"الابتزاز المباشر" بمطالبتها بالحصول على 15 مليار دولار من الدول الأوروبية الكبرى تُستردّ من مبيعات النفط الايراني المستقبلية.

وتقول إيران إنه إذا حصلت على خط الائتمان، فسوف تعود إلى الامتثال الكامل للاتفاق النووي الذي انسحب منه الرئيس الأميركي دونالد ترمب.

وقالت السلطات الأميركية إن كومار (43 عاما) تولى قيادة الناقلة في جبل طارق. وبعد عدم تجاوبه مع العرض الأميركي، فرضت وزارة الخزانة الجمعة عقوبات على الناقلة وعلى كومار نفسه.
&