بوغوتا: أعلن وزير الخارجية الكولومبي كارلوس هولمز تروخيو الأربعاء أنّ بلاده "مستعدّة" للدفاع عن سيادتها في مواجهة "تهديدات" الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو الذي اتّهم بوغوتا بإجراء مناورات لإشعال فتيل صراع عسكري مع بلاده.

وقال الوزير الكولومبي في تسجيل صوتي وزّع على وسائل الإعلام إنّه في مواجهة "التهديدات الآتية من النظام التشافيزي، فإنّ السلطات الكولومبية لن ترضخ لأي استفزاز على أي حال، بل هي مستعدّة لضمان سيادة الكولومبيين وراحتهم".

وأتى تصريح الوزير الكولومبي غداة إعلان الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو أنّه وضع&الجيش في حالة تأهّب على الحدود مع كولومبيا متهماً رئيسها إيفان دوكي "بالمناورة" من أجل "إشعال نزاع" بذريعة إعلان قادة سابقين في حركة فارك عودتهم إلى حمل السلاح.

وبلهجة عسكرية، اتّهم مادورو أمام جنود في قاعة في كراكاس، رئيس كولومبيا باستغلال "اتهامات لا أساس لها لمهاجمة فنزويلا وشنّ نزاع عسكري ضدّ بلدنا". وأضاف أن دوكي "يناور" من أجل "تعزيز" هذه الاتهامات ومفاقمة التوتر.

وأعلن مادورو أن الوحدات العسكرية المنتشرة على الحدود بين البلدين التي يبلغ طولها 2200 كيلومتر، وضعت في حالة "تأهّب برتقالي" في "مواجهة تهديد كولومبيا بالعدوان على فنزويلا". لكنّه لم يوضح ما يعنيه "التأهب البرتقالي".

والعلاقات بين مادورو ودوكي متوترة أساسا. لكن الحرب الكلامية بينهما تصاعدت الأسبوع الماضي بشأن إعلان قادة سابقين من متمردي القوات الثورية المسلحة الكولومبية (فارك) رفضهم اتفاقية السلام التي أبرمت في عام 2016 وعودتهم لحمل السلاح مرة أخرى.

واتهم دوكي السلطات الفنزويلية "بإيواء" و"دعم" هؤلاء المتمرّدين.

وبعيد إعلان قادة "فارك"، أمر إيفان دوكي بشن هجوم عسكري على ما أسماه "عصابة إرهابية لتهريب المخدرات تعتمد على الملاذ والدعم اللذين تقدمهما ديكتاتورية نيكولاس مادورو" في فنزويلا.

وفي خطابه الثلاثاء، أعلن مادورو أيضا أنّ القوات الفنزويلية ستجري مناورات عسكرية على هذه الحدود نفسها في الفترة بين 10 و28 أيلول/سبتمبر لضمان "جهوزيتها الكاملة".
&