مع الأزمة الدستورية الشائكة وتخلي حكومة بوريس جونسون عن محاولتها عرقلة قانون لتأجيل الخروج من الاتحاد الأوروبي، يتحادث رئيس الوزراء البريطاني اليوم الخميس مع نائب الرئيس الأميركي مايك بنس.

إيلاف: كان البيت الأبيض قال إن محادثات بنس في لندن التي ستتلوها محادثات في دبلن، ستتناول مستقبل العلاقات الثنائية بين واشنطن ولندن بعد بريكست. وأضاف إن بنس سيلتقي كذلك مسؤولين بريطانيين لمناقشة ما وصفه "تهديد النفوذ الصيني" بما في ذلك نفوذ بكين عبر شبكات اتصالات الجيل الخامس التي تبنيها شركة "هواوي"، والتي حث ترمب حلفاء واشنطن على عدم استخدام تقنياتها تخوفًا من المخاطر الأمنية.

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب أعلن في وقت سابق عن اقتناعه بأن رئيس الحكومة البريطانية "صديقه" بوريس جونسون، سيكون قادرًا على تجاوز المشاكل التي تواجهه داخل البرلمان البريطاني.&

وقال ترمب في تصريح أدلى به من المكتب البيضاوي في البيت الأبيض "بوريس صديق (...) إنه يكافح بقوة، ويعرف كيف ينتصر... لا تقلقوا عليه ستجري الأمور على أفضل وجه".

خروج منظم
بدوره، قال مايك بنس، نائب ترمب، إن بلاده "تقف إلى جانب المملكة المتحدة بقرارها الخاص بمغادرة الاتحاد الأوروبي". وأضاف بنس إن الولايات المتحدة تفضل خروجًا "منظمًا" من الاتحاد الأوروبي عبر المفاوضات. وأوضح بنس، في كلمة لوسائل الإعلام في ريكيافيك، عاصمة آيسلندا، قبل توجّهه إلى لندن: "مما لا شك فيه أن الولايات المتحدة تحترم سيادة المملكة المتحدة، وتحترم إرادة شعب المملكة المتحدة، ونحن نحترم ونؤيد قرار بريطانيا بمغادرة الاتحاد الأوروبي".&

وأكد أن نائب الرئيس الأميركي سينهي جولته بالتوقف في أيرلندا يوم 6 سبتمبر المقبل؛ حيث من المتوقع أن يتحدث مع رئيس الوزراء الأيرلندي ليو فارادكار عن الحفاظ على الاستقرار في البلاد عن طريق التمسك باتفاقية الجمعة العظيمة للسلام بين أيرلندا وبريطانيا عام 1998، وكذلك عن تعزيز الفرص التجارية للبلاد.

ضربة مزدوجة&
يشار إلى أن زيارة نائب الرئيس الأميركي تتزامن مع تلقي رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، ضربة مزدوجة في مجلس العموم، بعد رفض النواب دعوته إلى إجراء انتخابات عامة في الشهر المقبل.

وكان النواب صدقوا في وقت سابق على مشروع قانون يرفض خروج بريطانيا من دون اتفاق، إذا لم يتوصل رئيس الوزراء إلى اتفاق مع الاتحاد الأوروبي قبل 31 أكتوبر.

تخلت حكومة رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون عن مساعيها في المجلس الأعلى للبرلمان إلى عرقلة قانون يهدف إلى منع البلاد من مغادرة الاتحاد الأوروبي من دون اتفاق.

ومهدت هذه الخطوة الطريق لإلزام جونسون بأن يطلب من الاتحاد الأوروبي تمديد الموعد النهائي لخروج بريطانيا لمدة ثلاثة أشهر، إذا فشل في التوصل إلى اتفاق انتقالي عبر المفاوضات مع التكتل بحلول منتصف أكتوبر. وقال جونسون إنه يعارض التمديد، وإنه مستعد لإتمام الخروج من الاتحاد من دون اتفاق إذا لزم الأمر.
&