واشنطن: اعتبر وزير الخارجية الاميركي مايك بومبيو الجمعة أن قرار ايران بخفض التزاماتها الواردة في الاتفاق النووي في شكل اكبر هو أمر "مرفوض"، مطالبا الاوروبيين ب"انهاء الابتزاز" الذي تمارسه طهران.

وصرح بومبيو لاذاعة محلية خلال زيارة لولاية كنساس "اعلنوا للتو أنهم سيواصلون القيام بمزيد من الابحاث والتطوير لانظمتهم العسكرية النووية. هذا أمر مرفوض".

واضاف عبر تويتر أن "احتفاظ ايران بقدرة كبيرة على تخصيب اليورانيوم يؤكد ضعفا بنيويا في الاتفاق الايراني".

وبدأت ايران في ايار/مايو تتنصل تدريجا من التزاماتها الواردة في الاتفاق النووي الذي وقع العام 2015 مع القوى الكبرى بهدف منعها من حيازة سلاح نووي، وذلك ردا على الانسحاب الاميركي من الاتفاق واعادة فرض عقوبات عليها.

واعلنت طهران الاربعاء مرحلة جديدة في هذه السياسة تقضي بالتخلي عن اي قيود تحد من قدرتها على اجراء ابحاث وتطوير في المجال النووي، على ان تعلن السبت تفاصيل هذه المرحلة.

واضاف بومبيو عبر تويتر "نحن واثقون بان المملكة المتحدة وفرنسا والمانيا، وهي أمم متحضرة، ستتخذ اجراءات حاسمة لوضع حد للابتزاز النووي الذي تمارسه ايران".

والدول الثلاث المذكورة متمسكة باتفاق 2015 وموقعة له، وتكثف جهودها في محاولة لاقناع ايران بالحفاظ على التزاماتها في اطار الاتفاق رغم العقوبات الشديدة التي فرضتها عليها الولايات المتحدة.

ومن دون ان يشير مباشرة الى المبادرة الفرنسية التي يبدو أنها لا تزال تصطدم برفض اميركي، ابدى بومبيو "ثقته" بإمكان التوصل الى حل دبلوماسي.

وقال "منذ أشهر، يقول الرئيس (دونالد) ترمب إنه مستعد للقاء القادة الايرانيين من دون شروط مسبقة".&

واضاف "نحن واضحون جدا بالنسبة الى النتيجة التي نسعى اليها في حال إجراء مباحثات"، مكررا تنديده ب"حملات الارهاب" التي تقوم بها ايران في العالم، وببرنامجها "المرفوض" للصواريخ البالستية.