طهران: بدأت إيران تشغيل أجهزة متطورة للطرد المركزي سيؤدي إنتاجها إلى زيادة مخزون اليورانيوم المخصب، حسبما أعلن السبت الناطق باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندي.

وتحدث كمالوندي بالتفصيل للصحافيين عن تدابير المرحلة الجديدة لخطة خفض التعهدات التي قطعتها إيران للأسرة الدولية بشأن أنشطتها النووية. وشدد على أن التعهدات التي قطعتها إيران حول "الشفافية" بشأن أنشطتها النووية "لن تتغير".

قال في مؤتمر صحافي في طهران "في ما يتعلق بالمراقبة والدخول (الوكالة الدولية) (...) وليكون كل شيء واضحًا، ستواصل إيران الالتزام بالشفافية كما كانت من قبل".

أضاف إن المنظمة بدأت تشغيل عشرين جهازًا من نوع "آي آر-4" وعشرين جهازًا آخر من نوع "آي آر-6"، بينما لا يسمح الاتفاق النووي الموقع في 2015، لإيران في هذه المرحلة بإنتاج اليورانيوم المخصب سوى بأجهزة للطرد المركزي من الجيل الأول (آي آر-1).

من شأن هذه الأجهزة تسريع إنتاج اليورانيوم المخصب وزيادة مخزون البلاد الذي يتخطى منذ يوليو المستوى المحدد في الاتفاق (300 كغ) المبرم بين الجمهورية الإسلامية ومجموعة الخمس (الصين والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا وألمانيا).

وفي مايو بدأت إيران بخفض تعهداتها بموجب هذا الاتفاق ردًا على قرار واشنطن الانسحاب منه وإعادة فرض عقوبات على طهران. ومساء الأربعاء أعلن الرئيس الإيراني المرحلة الثالثة في خطة خفض تعهدات إيران بأمر المنظمة رفع القيود عن الأبحاث والتطوير في المجال النووي.

من جانبه أعلن وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر السبت في باريس أنه "لم يفاجأ" بإعلان طهران تشغيل أجهزة طرد مركزي متطورة سيزيد إنتاجها مخزون اليورانيوم الإيراني المخصب.

وقال خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيرته الفرنسية فلورانس بارلي "لم أفاجأ بإعلان إيران أنها ستخرق الاتفاق حول النووي الإيراني المبرم في 2015". وتابع "يخرقونه أصلًا. يخرقون معاهدة الحد من الانتشار النووي منذ سنوات، بالتالي الأمر ليس مفاجئًا".
&