سلطان قادرات: بدأ متمردون مسلمون في الفيليبين التي يشكل الكاثوليك غالبية سكانها تسليم أسلحتهم لمراقبين أجانب مستقلين السبت، في إطار معاهدة تهدف لإنهاء تمرّد انفصالي استمر لعقود وخلّف نحو 150 ألف قتيل.

وتم تسليم 940 قطعة سلاح في يوم واحد في جنوب البلاد الذي يشهد اضطرابات مع انطلاق عملية تجري على مراحل لتحويل أكبر قوة متمردة في البلاد إلى حزب سياسي عادي.

ويمثّل تجريد مقاتلي&"جبهة&تحرير مورو&الإسلامية" من سلاحهم السبت خطوة رمزية أولى باتجاه تجريد قوة تشير الجبهة إلى أنها تضم 40 ألف مقاتل خلال السنوات المقبلة.

وقال بايسال عبدالله باغوندانغ (56 عامًا) والذي يؤكد أنه انخرط في أكثر من مئة معركة ضد قوات الأمن الحكومية منذ السبعينات "انتهت الحرب (...) لم أعد أمتلك أسلحة نارية".

لكن يتوقع أن تستغرق عملية التسليم وقتًا طويلاً قبل قلب المشهد في منطقة معرضة للعنف بشكل يومي.

وانفجرت قنبلة زرعت في دراجة نارية متوقفة قرب سوق في بلدة إيسولان صباح السبت، قبل ساعات من موعد حضور الرئيس الفيليبيني رودريغو دوتيرتي مراسم تسليم السلاح في سلطان قادرات الواقعة على بعد 40 كلم.

وأفادت الشرطة أن ثمانية أشخاص أصيبوا في الاعتداء الذي تبناه تنظيم الدولة الإسلامية، بحسب موقع&"سايت" الأميركي لرصد المواقع الجهادية.

وأكد المستشار الرفيع في شؤون النزاعات في آسيا لدى منظمة "انترناشونال أليرت" فرانشيسكو لارا أنه لا ينبغي أن نتوقع من عملية تسليم الأسلحة "أنها ستفضي إلى انخفاض كبير في الهجمات"، مشيراً إلى أن سكان المنطقة مسلحون كذلك.

ويتوقع أن يتم تجريد نحو ثلث مقاتلي "جبهة تحرير مورو الإسلامية" من أسلحتهم خلال الأشهر الثمانية المقبلة.

وسيحصل كل مقاتل يتم تسريحه على مبالغ نقدية ومنح دراسية وضمان صحي وتدريب ليتحول إلى مدني منتج في المجتمع. ويبلغ مجموع المبالغ 20 ألف دولار.

وأكد مستشار دوتيرتي لشؤون السلام كارليتو غالفيز للصحافيين أنه سيتم العفو عن المتمردين الذين يواجهون قضايا جنائية على صلة بالتمرد بينما سيتم تدريب المؤهلين منهم لضمهم إلى صفوف قوات الأمن.

وقال دوتيرتي للمتمردين السابقين في خطاب السبت "دعوني أطمئن مقاتلينا من +جبهة تحرير مورو الإسلامية+ أن الحكومة ستساعدكم على الاندماج في المجتمع والتمتع بحياة مدنية مثمرة ومنتجة".&
& & & & & & & &&