أثار قرار لقيادة الحشد الشعبي في العراق بتشكيل قوة جوية للحشد مخاوف من اضعاف القوات الامنية ومخاطر فوضى السلاح وسط دعوات لمنع تعدد القوى العسكرية .. فيما اعلنت المفوضية العليا للانتخابات انها اجازت 218 حزبا سياسيا للمشاركة في الانتخابات المحلية المقبلة .&

ودعا نائب الرئيس العراقي السابق زعيم ائتلاف الوطنية إياد علاوي السبت إلى "تشكيل قيادة عامة للقوات المسلحة للحفاظ على سمعة العراق". وقال علاوي في تغريدة على صفحته الرسمية بشبكة التواصل الإجتماعي "تويتر" تابعتها "إيلاف" إنه "لطالما اكدتُ ضرورة الحفاظ على هيبة وسمعة الوطن ومنع تعدد القوى العسكرية لما لذلك من تداعيات سلبية خطيرة".

وشدد على ان "الحل الوحيد لتلافي ذلك يكمن في تشكيل قيادة عامة للقوات المسلحة تضم ممثلين عن البيشمركة والحشد الشعبي المقاتل بقيادة القائد العام للقوات المسلحة (رئيس الوزراء عادل عبد المهدي) ويكون نائبه وزير الدفاع (اللواء نجاح الشمري)".

وأكد علاوي في الختام انه "لا سبيل لاستقرارنا سوى بعراق واحد وجيش واحد وقرار واحد وقيادة واحدة".

ومن جانبها دعت لجنة الامن والدفاع في مجلس النواب القائد العام للقوات المسلحة الى الحفاظ على هيكيلية المؤسسات الامنية العراقية بوحدة القيادة والسيطرة للجيش العراقي خاصة .&

وقال رئيس اللجنة محمد رضا ال حيدر في تغريدة على حسابه في "تويتر" تابعتها "إيلاف" انه "اشارة لما تناقلته وكالات الانباء عن وجود نية او ان هناك كتابا صدر فعلا حول تشكيل قوة جوية لهيئة الحشد الشعبي في العراق فان ذلك يضعف المؤسسات الامنية في البلاد وهو خطر داهم كما وصفه السيد مقتدى الصدر في تغريدته" الاسبوع الحالي.&

وشدد البرلماني العراقي على "ضرورة انهاء فوضى السلاح ويكون الجيش والقوات الساندة له بقيادة القائد العام للقوات المسلحة والوزراء الامنيين كونهم السلطة العليا في البلاد".

اما زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر فقد وجه تحذيرا خطيرا للعراقيين من انهم امام مرحلة خطيرة "جدا جدا".

وقال الصدر في تغريدة على "تويتر" السبت "يا أبناء العراق : انتم امام مرحلة خطيرة "جدا جدا" قد تبدأ بعد ساعة او ساعات او أيام لا أكثر .. فاما ان تكونوا خاسرين او الفائزون والله على ما اقول شهيد". الحكومة انتهت.. وداعا موطني.

وكان ارتباك وتضارب في المواقف قد ساد الجهات العراقية الرسمية اثر الاعلان الاسبوع الماضي عن تشكيل قيادة جوية للحشد الشعبي يتولاها شخص مقرب لايران وموضوع على قائمة الارهاب الاميركية .

فبعد ساعات من اعلان هيئة الحشد الشعبي عن تشكيل مديرية للقوة الجوية للحشد يتولاها صلاح مهدي حنتوش فقد اضطرت الهيئة الى نفي ذلك اثر الكشف عن كونه موضوعا على قائمة الارهاب الاميركية.&

& وعلى الفور اشارت مصادر عراقية الى ان حنتوش خاضع لعقوبات فرضتها عليه وزارة الخزانة الأميركية عام 2012 بتهمة الإرهاب وتهديد مصالح الولايات المتحدة. &ففي تشرين الثاني نوفمبر من العام ذاته قررت وزارة الخزانة الأميركية فرض عقوبات على ثلاث شخصيات عراقية وأخرى إيرانية بتهمة "الإرهاب وتهديد المصالح الأميركية" بينهم حنتوش.
&
كما نشرت وسائل اعلام عراقية صورة لحنتوش وهو يتوسط قائد قوات القدس في الحرس الثوري الايراني قاسم سليماني ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي ابو مهدي المهندس العضو السابق في الحرس لكنها لم تذكر تاريخ ومكان التقاط الصورة.

وكانت مقار واسلحة الحشد الشعبي في مناطق مختلفة من العراق قد تعرضت لغارات اسرائيلية خلال الاسابيع الاخيرة بذريعة وجود اسلحة وخبراء ايرانيين عسكريين فيها. &

اجازة 218 حزبا سياسيا للمشاركة في الانتخابات المحلية &

اعلنت المفوضية العليا للانتخابات العراقية انها اجازت 218 حزبا سياسيا للمشاركة في الانتخابات المحلية المقبلة التي ستجري في نيسان ابريل المقبل.
واوضح عضو مجلس المفوضين حازم الرديني في تصريح صحافي اليوم أن الأحزاب السياسية الجديدة المشاركة في الانتخابات بلغت 14 حزباً حتى الآن &منوها الى انها منحت إجازة مشاركة 218 حزبا سياسيا في الانتخابات المحلية المقبلة.&

وأضاف ان 30 حزباً سياسياً قيد الإنشاء وقد يزداد عدد الأحزاب المشاركة في حال أكملت إجراءاتها القانونية بشكل تام قبل انتهاء الموعد المحدد لمنح إجازة المشاركة للأحزاب السياسية المحدد بنهاية الشهر الحالي. &&

وأكد الرديني ان قرار المفوضية العليا للانتخابات بشأن استبدال أجهزة التحقق الالكترونية التي تم استعمالها خلال انتخابات مجلس النواب الماضية في ايار مايو 2018 جازم ولا يمكن التراجع عنه.

وأضاف عضو مجلس المفوضين ان عدداً من الشركات قدمت عروضاً عدة لأجهزة تحقق جديدة وقد تم فحص جميع العروض من قبل خبراء وفنيين وسيتم الإعلان عن اختيار أحدها خلال أيام معدودة. وأوضح ان جميع الاجراءات اللوجستية تسير وفق ما خطط لها وبالتوقيتات المحددة .

وكانت المفوضية قد اعلنت في الثامن من الشهر الماضي عن تحديد الموعد النهائي لاستقبال طلبات تسجيل التحالفات الانتخابية في الخامس من تشرن الاول اكتوبر المقبل. &
& وينص قانون الانتخابات المحلية على ان تكون نسبة مقاعد النساء الى الرجال في هذه المجالس 25 بالمائة وبذلك سيكون مجموع مقاعد المحافظات العراقية غير المنضوية في اقليم 245 مقعدا منها 183 للرجال و 62 للنساء.&

يشار الى انه لم تجر انتخابات للحكومات المحلية في العراق منذ عام 2005 حيث تم تأجيلها بصورة متتالية بسبب الخلافات بشأن الحدود الإدارية لبعض الأقضية والنواحي بين المحافظات إضافة إلى الأقضية والنواحي في المناطق المتنازع عليها بين بغداد وأربيل.