نيودلهي: قال مستشار الأمن القومي الهندي السبت إنّ رفع القيود على الاتصالات في الشطر الذي تسيطر عليه نيودلهي من كشمير يعتمد على ان تكف باكستان عن نشر "الإرهابيين" وإثارة الاضطرابات في الإقليم المتنازع عليه.

وبعد أكثر من شهر من إلغاء الهند للحكم الذاتي في المنطقة المضطربة وفرض قيود شديدة على الحركة والاتصالات، لا تزال شبكات الهاتف المحمول والانترنت مقطوعة باستثناء بعض المناطق القليلة.

وقال مستشار الأمن القومي الهندي أجيت دوفال إنّ "كامل" خطوط الهاتف الأرضي عادت للعمل لكن تخفيف مزيد من القيود يعتمد على باكستان التي قال إنها أرسلت 230 مسلحا للمنطقة.

وأبلغ دوفال الصحافيين إنّ "رفع (القيود على) الاتصالات يعتمد على كيفية تصرف باكستان"، وتابع "نحن مصممون على حماية حياة سكان كشمير من الإرهابيين الباكستانيين حتى لو كان علينا فرض قيود".

وأوضح أنّ الهند اعترضت رسائل أرسلتها "أبراج اتصالات باكستانية عبر الحدود إلى عملاء داخل الشطر الهندي من كشمير"، بدون أن يكشف مضمون هذه الرسائل.&

وأضاف أنه يعتقد ان "غالبية" الكشميريين يدعمون قرار الهند في 5 آب/اغسطس بتجريد الشطر الهندي من كشمير من الحكم الذاتي، إذ إنهم يشعرون بأنّ القرار سيؤدي إلى فوائد اقتصادية.

وكشمير مقسمة بين الهند وباكستان منذ نهاية الاستعمار البريطاني عام 1947. وكانت سبباً لحربين وصدامات طويلة بين الخصمين النووين اللدودين آخرها في شباط/فبراير الماضي.

ويشهد الشطر الهندي من كشمير تمرّدا انفصاليا منذ عقود أوقع عشرات آلاف القتلى معظمهم من المدنيين، وتقول الهند إن باكستان تدعم المتمردين.&

وأفادت مصادرة متعددة وكالة فرانس برس أنّ السلطات الهندية اعتقلت آلاف الاشخاص منذ 5 آب/اغسطس بينهم سياسيون محليون.

وأبلغ مسؤول حكومي كبير فرانس برس الاسبوع الفائت أن 500 احتجاج وحادثة رشق حجارة على الأقل وقعت، ما أسفر عن إصابة 100 مدني و400 عنصر من قوات الأمن الهندية.

ويشن رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان، الذي شبّه الحكومة الهندية بألمانيا النازية، هجوما دبلوماسيا ضد قرار نيودلهي في كشمير، محذرا من حدوث "تطهير عرقي" في الإقليم. &

ونقل الإعلام الهندي السبت تصريحات للمتحدثة باسم الخارجية الأميركية مورغان أورتاغوس &قالت فيها إن واشنطن لا تزال "قلقة للغاية من الاعتقالات الواسعة النطاق والتي شملت سياسيين محليين ورجال أعمال ومن فرض قيود على سكان المنطقة".

واضافت أورتاغوس "نشعر بالقلق أيضا من تقارير عن استمرار قطع خدمة الانترنت والهواتف المحمولة في عدد من المناطق".

وتصر الهند على أنّ كشمير مسألة داخلية بحت وقد عارضت المواقف الخارجية واقتراحات الوساطة.&

والسبت، أعلنت باكستان أنها رفضت السماح لطائرة الرئيس الهندي رام نات كوفيند بعبور مجالها الجوي، على خلاف العادة، نظراً لـ"سلوك" نيودلهي مؤخراً.