ابوظبي: رفضت القوات الموالية للمشير خليفة حفتر السبت دعوة مبعوث الامم المتحدة إلى ليبيا غسان سلامة للعودة إلى طاولة الحوار، مؤكّدة على لسان المتحدث باسمها أحمد المسماري أن الحل العسكري للنزاع هو الطريق الأمثل.

وكان المسماري يتحدث في مؤتمر صحافي في أبوظبي، في ما بدا محاولة لإبراز الدعم الإماراتي لحفتر والعملية العسكرية التي تشنها قواته منذ أشهر على طرابلس الخاضعة لسلطة حكومة وفاق وطني معترف بها من الامم المتحدة.

وأمام مجلس الأمن الأربعاء، قال سلامة إن فريقه يسعى إلى الحصول على "الدعم الوطني والدولي لوقف الاعمال العدائية وتجديد الحوار"، مضيفا "بدأت كذلك حملة مكثّفة لدى أصحاب العلاقة الدوليين لعقد اجتماع دولي يوجّه رسالة مفادها إنهاء النزاع واستئناف المسار السياسي".

لكن المسماري أكّد أمام الصحافيين في أبوظبي تعليقا على تصريحات سلامة أنّ "زمن العودة الى الحوار انتهى لان حتى (رئيس حكومة الوفاق فائز) السراج الذي كنا نأمل أن يكون جزءا من العملية السياسية وبعيدا من الارهابيين، وجد نفسه عالقا في وسط الارهابيين".

وتابع "عندما تتحدث المدافع تصمت الدبلوماسية"، معتبرا ان "الحل العسكري هو الحل الامثل لاستتباب الامن وفرض القانون".

وتدور معارك على مشارف طرابلس منذ بداية أبريل بين قوات حفتر الذي يحاول السيطرة على العاصمة الليبية، وقوات حكومة السراج المعترف بها من الامم المتحدة.

وتدعم تركيا وقطر السراج في حين يلقى حفتر دعما بمستويات مختلفة من الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا ومصر والامارات.

وتحدّث المسماري عن اقتراب الحسم العسكري في طرابلس، رغم ان قوات حفتر لم تدخل المدينة بعد أكثر من خمسة أشهر من بدء الحملة التي قتل وأصيب فيها آلاف.

وقال المتحدث العسكري "وصلنا الى نهائيات هذه المعركة"، مضيفا "أهدافنا واضحة من هذه المعركة وهي قطع رؤوس الارهاب (...) وإنهاء الفوضى المسلحة".

ونهاية أغسطس، أبدى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش قلقه من أن تغرق ليبيا في "حرب أهلية" إذا لم يتم اتخاذ خطوات "على المدى القصير" لوضع حد للنزاع.