عمان: استدعت وزارة الخارجية الأردنية الثلاثاء السفير الإسرائيلي في عمان للمطالبة بالإفراج الفوري عن إثنين من المواطنين الأردنيين إعتقلتهما السلطات الإسرائيلية بعد عبورهما جسر الملك حسين في المنطقة الفاصلة بين البلدين.

وقال الناطق الرسمي باسم الوزارة السفير سفيان القضاة إن "الوزارة تعمل من خلال جميع الوسائل الدبلوماسية والسياسية والقانونية المتاحة لإطلاق سراح الأردنيين عبد الرحمن مرعي وهبة عبد الباقي اللذين اعتقلتهما السلطات الاسرائيلية بعد عبورهما جسر الملك حسين" في المنطقة الفاصلة بين البلدين.&

واضاف أن "الوزارة استدعت اليوم (الثلاثاء) السفير الاسرائيلي (أمير ويسبرود) في عمان مطالبة بالافراج الفوري عنهما، وإعلام الوزارة بكافة تفاصيل الاعتقال والتهم الموجهة لهما ومجريات التحقيقات وضمان حقوقهما القانونية".&

وأوضح القضاة ان "القنصل الأردني في تل أبيب زار اليوم المواطن عبد الرحمن مرعي في مركز احتجازه لمتابعة القضية وتقديم الاسناد له والاطلاع على ظروف الاحتجاز، وأن شقيقة المواطنة هبة عبد الباقي تمكنت اليوم من العودة إلى أراضي المملكة عبر جسر الملك حسين بعد متابعة الوزارة لموضوع منعها من المغادرة".&

وبحسب مصدر في الوزارة فإن عملية إعتقال هبة جرت في 20 آب/اغسطس الماضي. أما عبد الرحمن فتم إعتقاله في الثاني من ايلول/سبتمبر الحالي.

والأردن مرتبط بمعاهدة سلام مع اسرائيل منذ عام 1994.&

وتوترت العلاقات بين الجانبين عندما قتل حارس أمني في سفارة اسرائيل بعمان يحمل صفة دبلوماسي في 23 تموز/يوليو 2017 الأردنيين محمد الجواودة (17 عاما) والطبيب بشار الحمارنة (58 عاما) إثر "إشكال" داخل مجمّع السفارة.&

وسمحت عمان للموظف بالمغادرة مع طاقم السفارة لتمتعه بالحصانة، واثار استقباله بحفاوة في اسرائيل غضبا في الاردن.

وقتل جندي اسرائيلي القاضي رائد زعيتر في آذار/مارس 2014 اثناء عبوره جسر الملك حسين الى الضفة الغربية المحتلة.&

وتم فتح تحقيق مشترك اسرائيلي أردني فلسطيني في الحادث لم تظهر نتائجه حتى اليوم.&

وكان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو اكد ان اسرائيل "اعربت عن ندمها" بعد ما حدث في تموز/يوليو 2017، ووافقت على دفع تعويضات للحكومة الاردنية، بحسب صحيفة جيروزاليم بوست.&