الامم المتحدة: دعا موفد الأمم المتحدة الى أفغانستان تاداميشي ياماموتو الثلاثاء طرفي النزاع في هذا البلد الى الدخول "في محادثات مباشرة في أقرب وقت ممكن"، وذلك خلال نقاش جرى في مجلس الأمن بعد قرار الولايات المتحدة وقف مفاوضاتها مع حركة طالبان.

ويأتي هذا التصريح بعد أيام على إعلان الرئيس الاميركي دونالد ترامب وقف المفاوضات مع طالبان حول انسحاب عسكري اميركي من أفغانستان، مبررا قراره بمقتل جندي اميركي في اعتداء اعلنت طالبان مسؤوليتها عنه.

واعتبر ياماموتو أن التطورات الأخيرة تكشف "ضرورة ايجاد حل سياسي للنزاع الأفغاني الطويل" مضيفا "لا يمكن إيجاد حل للنزاع الا عبر محادثات مباشرة بين الافغان، وبات من الضروري بدء محادثات مباشرة بين أفغانستان وطالبان في أسرع وقت ممكن".

وكان الاتفاق الذي يجري التفاوض بشأنه بين الولايات المتحدة وطالبان يتضمن بدء انسحاب القوات الاميركية من افغانستان مقابل ضمانات بضبط طالبان للوضع بشكل يمنع التخطيط لعمليات ارهابية ضد الولايات المتحدة، والحد من أعمال العنف، واجراء مفاوضات مباشرة بين طالبان وحكومة كابول، الامر الذي لا يزال المسؤولون في الحركة يرفضونه.

وبشأن الانتخابات الرئاسية المقبلة اعتبر الموفد الأممي أن "الهجمات على مكاتب الاقتراع وعلى المدنيين الذين يشاركون في العملية الانتخابية غير مقبولة"، وأَضاف في هذا الإطار "أناشد طالبان سحب هذا التهديد".

وتخوف ياماموتو من أن تكون المشاركة في هذه الانتخابات ضعيفة، وأن تتخللها أعمال تزوير.

ومن المفترض أن ينتهي عمل البعثة السياسية للامم المتحدة في افغانستان في منتصف ايلول/سبتمبر الحالي.

وتجري اتصالات حاليا لتقديم مشروع قرار الى مجلس الامن لتجديد عملها لمدة عام، لكن هذه المحادثات تبدو صعبة جدا، حسب ما نقل دبلوماسيون، بسبب اصرار الصين على تضمين مشروع القرار فقرة تشير الى برنامج التنمية الاقتصادية المعروف باسم "طريق الحرير" الامر الذي ترفضه الولايات المتحدة.

وأعرب ياماموتو عن الأسف "لأن عضوا في مجلس الامن يرفض الاجماع لاسباب لا علاقة لها بمهمة بعثة الامم المتحدة في افغانستان".

وأفاد دبلوماسيون أن بكين هددت بشكل شبه مباشر بأنها ستستخدم حق الفيتو في حال لم يتضمن قرار التجديد اشارة الى مشروع طريق الحرير.