القدس: أُجلي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من مهرجان انتخابي في مدينة أشدود (جنوب) الثلاثاء لبعض الوقت أثناء دويّ صفارات الإنذار إثر قصف صاروخي من قطاع غزة، بحسب التلفزيون العمومي.

وبثّت القناة 11 في التلفزيون الإسرائيلي لقطات وثقت لحظة هروب نتانياهو من قاعة الاحتفالات وظهر فيها أفراد من الجهاز المسؤول عن حمايته يقتربون من المنصّة أثناء إلقائه كلمة، ليهمس أحدهم في أذن رئيس الوزراء فيلوّح الأخير بيده مودّعاً الحضور ويخرج من المبنى.

وفي بيان مقتضب أعلن الجيش الإسرائيلي أنّ منظومة "القبة الحديدية" المضادّة للصواريخ اعترضت صاروخين أطلقا من قطاع غزة باتجاه جنوب إسرائيل.

وأضاف الجيش أنّ صفّارات الإنذار دوّت بالقرب من مدينتي عسقلان وأشدود، من دون مزيد من التفاصيل.&

وأتت هذه الواقعة بعيد أقلّ من ثلاث ساعات على تعهّد نتانياهو بضمّ منطقة غور الأردن في الضفة الغربية المحتلّة إذا ما أعيد انتخابه في السابع عشر من سبتمبر الجاري، في إعلان أثار غضب الفلسطينيين.

ولاحقاً نشر حزب الليكود اليميني الذي يتزعّمه نتانياهو شريط فيديو عبر خدمة واتساب ظهر فيه رئيس الوزراء وهو يعود إلى مكان المهرجان ليكمل حديثه من على المنصّة بعد توقّف صفارات الإنذار.

وعلّق نتانياهو على الواقعة بالقول إنّ ما جرى يثبت أنّ حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة تخشى فوزه في الانتخابات.

وقال "إذا كانت (حماس) تهاجمنا مباشرة على هواء شاشات التلفزيون، فأنتم تدركون أنّ هذا يعني أنّها لا تريدنا هنا".

وفي أشدود أيضاً، كان منافس نتانياهو في الانتخابات وزير الدفاع السابق أفيغدور ليبرمان يشارك في مهرجان انتخابي لحزبه القومي "إسرائيل بيتنا" حين دوّت صفارات الإنذار.

وقال ليبرمان في بيان نشر على فيسبوك إنّ "ما حدث اليوم يثبت أنّ سياسة نتانياهو المتمثّلة في الاستسلام للإرهاب هي سياسة مفلسة".

وكان ليبرمان استقال من منصبه في نوفمبر 2018 احتجاجاً على اتفاق أبرمه نتانياهو لوقف إطلاق النار في غزة ووصفه يومها الوزير المستقيل بأنه "استسلام للإرهاب".