القدس: أعلن الجيش الإسرائيلي صباح الأربعاء أنه قصف مواقع لحركة حماس في غزة ردًا على إطلاق صواريخ من القطاع في اتجاه إسرائيل.

جاء في بيان صادر من الجيش أن "طائرات حربية أصابت 15 هدفًا إرهابيًا في شمال قطاع غزة ووسطه"، ذاكرًا من بينها مصنعًا للأسلحة ونفقًا وأهدافا بحرية. تابع البيان إن الجيش "سيواصل (...) تحميل حماس مسؤوليّة كل ما يصدر من قطاع غزة".

وقال مصدر أمني تابع لحماس في غزة "نفذ طيران الاحتلال سلسلة غارات جوية استهدفت مواقع للمقاومة في شمال وجنوب قطاع غزة ومقرًا للشرطة البحرية ومنزل (غير مأهول) في دير البلح (جنوب القطاع)، وأسفر هذا العدوان عن وقوع أضرار مادية من دون اصابات".

وأكد مصدر قريب من الغرفة المشتركة التي تضم الأجنحة العسكرية للفصائل أن "المضادات الأرضية التابعة للمقاومة تصدت لطائرات الاحتلال المغيرة".

دوّت صفارات الإنذار مساء الثلاثاء في أشدود في جنوب إسرائيل، معلنة عن سقوط قذائف وشيكة من قطاع غزة، فيما كان رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو يعقد مهرجانًا انتخابيًا هناك، في سياق حملة الانتخابات التشريعية في 17 سبتمبر، فتم إجلاؤه من الموقع.

وقال الجيش في بيان مقتضب إن نظام "القبة الحديدية" المضاد للصواريخ اعترض قذيفتين أطلقتا من قطاع غزة. وأفاد الجيش عن إطلاق صفارات الإنذار قرب عسقلان وفي أشدود بدون إعطاء المزيد من التفاصيل، فيما ذكر التلفزيون العام أنه تم إجلاء نتانياهو.

جاء ذلك بعيد أقلّ من ثلاث ساعات على تعهّد نتانياهو بضمّ منطقة غور الأردن في الضفة الغربية المحتلّة إذا ما أعيد انتخابه، في إعلان أثار غضب الفلسطينيين.

لاحقًا نشر حزب الليكود اليميني، الذي يتزعّمه نتانياهو، شريط فيديو عبر خدمة واتساب، ظهر فيه رئيس الوزراء، وهو يعود إلى مكان المهرجان، ليكمل حديثه من على المنصّة، بعد توقّف صفارات الإنذار. وعلّق نتانياهو بالقول إنّ ما جرى يثبت أنّ حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة تخشى فوزه في الانتخابات.

وشهد شهر أغسطس عمليات إطلاق صواريخ عدة ومحاولات تسلل من قبل فلسطينيين مسلحين من قطاع غزة باتجاه إسرائيل، وردت القوات الإسرائيلية بإطلاق النار، وهو ما يهدد اتفاق الهدنة الهش، ويبعث مخاوف من تصعيد بين حماس وإسرائيل مع اقتراب موعد الانتخابات.

وخاضت إسرائيل وحماس ثلاث حروب منذ عام 2008. وتفرض إسرائيل حصارًا على القطاع منذ أكثر من عقد.
&