صوفيا: أعلنت بلغاريا الأربعاء أنّها منعت رجل الأعمال الروسي قسطنطين مالوفيف المقرّب من الكرملين من دخول أراضيها لاتهامه بالمشاركة في مجموعة ضغط (لوبيينغ) تعمل لصالح موسكو.

ومنع مالوفيف من الدخول لمدة 10 أعوام، وفق ما أعلن النائب العام البلغاري سوتير تساتساروف.

وتشتبه السلطات البلغارية بسعي هذا الملياردير الذي راكم ثروة في قطاع الاتصالات، إلى تحقيق تقارب بين صوفيا وروسيا على حساب الاتحاد الأوروبي.

ويُتهم نائب بلغاري سابق عن الحزب الاشتراكي هو نيكولاي مالينوف بأنّه وسيط هذه المجموعة في بلغاريا. والثلاثاء، اتهم القضاء مالينوف بالتجسس.

وتتهمه النيابة العامة بالسعي لعدة أعوام إلى تعزيز نفوذ روسيا في هذا البلد الواقع في البلقان، وبالتآمر مع الجاسوس الروسي السابق ليونيد رشتنيكوف، مساعد مالوفيف في منظمة تدعى "النسر ذو الرأسين".

ووفق النائب العام، فإنّ مالينوف حاول تسهيل عملية حيازة قسطنطين مالوفيف على وسائل إعلام، موقع إنتاج أسلحة، شركات اتصال وشركات تعمل في قطاعات أخرى.&

ونفى النائب البلغاري السابق، في مقابلة مع التلفزيون المحلي، الحصول على أي مبلغ من منظمات قريبة من الكرملين. وقال إنّ مواقفه القريبة من روسيا وعلاقاته مع شخصيات مثل ليونيد رشتنيكوف وقسطنطين مالوفيف تندرج ضمن العلاقات العامة.

وفي 2014 نشر اسم رجل الأعمال الروسي المقرّب من الكرملين، كما ذكرت دراسة لمركز كارنيغي للدراسات، على لائحة عقوبات أوروبية لتصنيفه كمموّل للانفصاليين الموالين لروسيا في شرق أوكرانيا.

وفي مقابلة أجراها مالوفيف مع صحيفة نمساوية، قال إنّ الاتحاد الأوروبي "سيتفكك كما الاتحاد السوفياتي"، واضاف أنّ لديه "أفضل العلاقات الممكنة" مع حزب الحرية النمساوي اليميني المتطرف.

ونظّم رجل الأعمال الروسي في 2014 لقاء في العاصمة النمساوية بين عدد من نواب اليمين المتطرف في أوروبا، بينهم ممثل للجبهة الوطنية الفرنسية، وبحضور شخصيات روسية.