واشنطن: حذر الرئيس الأميركي دونالد ترامب إيران الأربعاء من أن تخصيبها اليورانيوم "سيكون خطيرًا جدًا عليها"، في حين بقي موقفه ملتبسًا حيال القضية الحساسة المتمثلة في احتمال رفع العقوبات تمهيدًا لاجتماع مع نظيره حسن روحاني.

قال ترمب في المكتب البيضاوي "لا يمكننا السماح لإيران بامتلاك أسلحة نووية (...) سيكون التخصيب خطيرًا جدًا عليها".
ولدى سؤاله عن رفع جزئي محتمل للعقوبات، أجاب ترمب: "سنرى، سنرى".

أضاف "أعتقد أن إيران لديها إمكانات مهمة (...) نأمل في التوصل إلى اتفاق". وأعاد تأكيد اقتناعه بأن طهران "ترغب في التوصل إلى اتفاق".

وبحسب وكالة بلومبرغ للأنباء، فإن ترمب طرح أخيرًا خلال اجتماع في البيت الأبيض إمكانية تخفيف العقوبات المفروضة على الجمهورية الإسلامية مقابل قمة تعقد بينه وبين نظيره الإيراني حسن روحاني، وهي فكرة أيّدها وزير الخزانة ستيفن منوتشن، لكنّها لقيت معارضة شرسة للغاية من جانب مستشار الأمن القومي جون بولتون، الذي أقاله ترمب من منصبه الثلاثاء.

قد يساهم رحيل بولتون في تعزيز فرضية انعقاد قمة أميركية-إيرانية على هامش اجتماعات الجمعية العامة في نيويورك في نهاية سبتمبر الجاري، في لقاء لطالما اعتبر ضربًا من الخيال.

وكان بولتون قال في أواخر أغسطس إنّ "فكرة أن إيران ستحصل على فوائد اقتصادية ملموسة، فقط لكي تتوقف عن القيام بما لم يكن عليها القيام به أصلًا هي فكرة غير واردة على الإطلاق". غير أنّ هذا الصوت المعادي بشدّة لإيران لن يُسمع بعد اليوم في الجناح الغربي للبيت الأبيض.

تفاقمت التوترات بين الولايات المتحدة وإيران منذ انسحبت واشنطن في 2018 من الاتفاق الدولي، الذي أبرمته القوى الكبرى مع طهران في 2015، بهدف منع الجمهورية الإسلامية من امتلاك أسلحة نووية، في اتفاق اعتبره ترمب متساهلًا للغاية. ورفضت إيران مجددًا الأربعاء فكرة عقد اجتماع بين رئيسها ونظيره الأميركي بدون رفع العقوبات.

وقال مندوب إيران لدى الأمم المتحدة مجيد تخت روانجي، في مقابلة نشرتها وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية، "ما لم تكفّ أميركا عن إرهابها الاقتصادي ضد إيران، فإن مسألة التفاوض معها غير واردة".
&