أكدت وزارة الخزانة الأميركية إن الخناق بدأ يضيق على تنظيم حزب الله اللبناني، إثر الضغوط التي مارستها الإدارة الأميركية على إيران وسلسلة العقوبات التي طالت شخصيات مجموعات على صلة بالحزب وطهران.

وقال مساعد وزير الخزانة الأميركي لشؤون مكافحة الإرهاب، مارشال بيلينجسليا، خلال جلسة نقاشية عقدها "المجلس الأطلسي" في واشنطن، إن الولايات المتحدة تعمل مع حلفائها على "خنق" حزب الله وقوات "فليق القدس" والنظام الإيراني، مضيفا أنهم دعموا نظام الرئيس السوري بشار الأسد في "إراقة دماء مئات الآلاف من الأبرياء"، فضلا عن إجبار الملايين على النزوح واللجوء.

وتابع بيلينجسليا بالقول إن المصرف المركزي في لبنان عانى من تصرفات حزب الله، الذي استخدمه الأخير "للتستر على أفعاله المشبوهة"، لافتا في الوقت ذاته إلى أن إيران مولت حزب الله من خلال بنك "جمال ترست"، الذي فرضت الولايات المتحدة عقوبات عليه مؤخرًا.

وأشار بيلينجسليا إلى أن واشنطن تواصل ضغوطها الاقتصادية على إيران حتى توقف دعمها للإرهاب، خاصة في قطاع النفط باعتباره المصدر الرئيسي لعائداتها، والتي تستفيد منها قوات الحرس الثوري الإيرانية وحزب الله.

وبيَن بيلينجسليا أنه نتيجة للضغوط فإن نحو 80% من صادرات النفط الإيراني تراجعت منذ فرض الولايات المتحدة عقوبات عليها.

وقال مساعد وزير الخزانة الأميركي إن هذه الضغوط أثرت من الناحية المالية أيضًا على حزب الله، ما دفعه إلى تسريح عدد من مقاتليه، والاستعانة بالتبرعات.

كما تحدث بيلينجسليا عن عمل الإدارة الأميركية على وقف تمويل إيران للحوثيين، مُضيفا: "نعمل عن كثب مع البنك المركزي اليمني في عدن ونثق به".

ودعا بيلينجسليا المجتمع الدولي إلى وقف شراء النفط الإيراني، قائلا إنه "يمول المنظمات الإرهابية وقوات فيلق القدس التابعة للحرس الثوري الإيراني".

وأضاف: "يجب علينا معاقبة أي شخص يتعامل مع حزب الله (الذي تصنفه واشنطن منذ 1997 كمنظمة إرهابية)، وسيتم استهداف الشركات الأوروبية من خلال العقوبات الأميركية إذا كانت تعمل في إيران".

ورأى بيلينجسليا أن "العراقيين ضحية موقعهم الجغرافي المجاور لإيران"، قائلا: "سنفرض عقوبات على أي جهة عراقية تتعامل مع الحرس الثوري الإيراني".