طرابلس: اتهمت قوات حكومة الوفاق الوطني التي تعترف بها الأمم المتحدة ومقرها طرابلس، القوات الموالية للمشير خليفة حفتر باستهداف مطار معيتيقة الدولي بالعاصمة المغلق منذ أسبوعين.

وأوضحت عملية "بركان الغضب" في تدوينة عبر حسابها في فيسبوك السبت بأنه "في محاولة يائسة منها لتعويض خسائرها، استهدفت مليشيات المجرم حفتر مطار معيتيقة بصواريخ غراد بعد استهدافه فجر اليوم بضربات جوية نفذها الطيران الإماراتي المسيَّر الداعم له".

ولا يزال مطار معيتيقة الدولي مغلقا منذ تعرضه للقصف الصاروخي في الأول من أيلول/سبتمبر الجاري، ما تسبب في جرح مدنيين وإصابة طائرة ركاب ومدرج المطار.

وسبق أن أغلق المطار مرات عدة بسبب القصف الجوي لقوات حفتر التي تتّهم حكومة الوفاق باستخدامه "لأغراض عسكريّة" فضلاً عن اتهامات أخرى بإقلاع طائرات بدون طيّار تركيّة من مدرجه.

ويقع مطار معيتيقة الدولي داخل قاعدة جوّية تحمل الاسم نفسه ويُستخدم بديلاً لمطار طرابلس الدولي المتوقّف عن العمل منذ 2014.

وجدد الممثل الخاص للأمين العام ورئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا غسان سلامة في مناسبات عديدة، إدانة الضربات المتكررة التي تستهدف مطار معيتيقة، مؤكدا أن استمرار استهدافه يرقى إلى "جريمة حرب".

وفي سياق متصل، أكدت قوات حفتر مقتل 3 من العسكريين البارزين التابعين لها جنوب طرابلس.

ونعت شعبة "الإعلام الحربي" عبر صفحتها الرسمية في فيسبوك في وقت متأخر ليل الخميس، مقتل ثلاثة من العسكريين (عقيد ونقيب وجندي) جراء غارة جوية جنوب طرابلس.

ويعد الثلاثة قادة أبرز قوة عسكرية تعول عليها قوات حفتر في المعارك جنوب طرابلس، وهم من من مدينة ترهونة 90 كلم جنوب شرق طرابلس أحد أهم وأبرز قواعد حفتر إلى الغرب من مناطق سيطرته في شرق البلاد.

وتسبّبت المعارك بين القوات الموالية لحكومة الوفاق وتلك الموالية للمشير حفتر والتي دخلت شهرها السادس بسقوط نحو 1093 قتيلاً وإصابة 5762 بجروح بينهم مدنيون، فيما قارب عدد النازحين 120 ألف شخص، بحسب وكالات الأمم المتحدة.