نصر المجالي: أعلن رئيس الوزراء البريطاني عن تعيين عطاء الرحمن تشيشتي، عضو البرلمان عن حزب المحافظين، مبعوثا جديدا له معنيا بحرية الدين والمعتقد خلفا للوزير اللورد أحمد.&

ومن خلال منصبه الجديد، فإن مهمة تشيشتي حشد جهود مختلف وزارات الحكومة البريطانية إلى جانب القيادات الدينية والمجتمع المدني كي يُبرز لدول العالم موقف بريطانيا الراسخ بشأن التسامح الديني فيها.&

وقال بيان عن 10 داونينغ ستريت إن المبعوث الخاص سيواصل قيادة جهود تنفيذ توصيات المراجعة المستقلة التي أجريت مؤخرا بقيادة الأسقف ترورو بشأن دعم وزارة الخارجية لمساعدة المسيحيين المضطهدين.&

مواجهة الاضطهاد&

كما سيناصر حقوق جميع من يتعرضون للاضطهاد وللتمييز ضدهم بسبب دينهم أو معتقداتهم، سواء هنا في المملكة المتحدة أو في أنحاء العالم.

يذكر أن عطاء الرحمن تشيشتي من مواليد 4 أكتوبر 1978 وهو يتحدر من أصول باكستانية، وهو سياسي بريطاني محافظ انتخب النائب عن جيلينغهام ورينهام في الانتخابات العامة عام 2010.&

وعمل في الأوان الأخير نائبا لرئيس حزب المحافظين للمجتمعات، وكان تم تعيينه في التعديل الوزاري لعام 2018. وكان شغل تشيشتي أيضًا منصب المبعوث التجاري لرئيس الوزراء إلى باكستان.&

وقالت مصادر حكومية بريطانية، إن تعيين رحمن تشيشتي يعني أن الحكومة سيكون لديها الآن مسؤول&مكرس&معني&بالحريات الدينية. وقد كان لورد أحمد، الوزير بوزارة الخارجية، يشغل هذا الدور من قبل، وسوف يواصل مناصرته لحقوق الإنسان بحكم منصبه الوزاري. وبالتالي فإن تعيين رحمن تشيشتي سوف يزيد عدد المسؤولين الذين يتعاونون في مجال الحريات الدينية في أنحاء الحكومة البريطانية.

&

تشيشتي يتوسط وزير الخارجية واللورد أحمد&

تواصل حافل

ويشار إلى أن لدى عطاء الرحمن تشيشتي سجلا حافلا من التواصل والتفاعل مع الناس والقيادات الدينية والمؤسسات هنا في المملكة المتحدة وفي الخارج، والترويج للحريات الدينية، ومناصرة قضية المضطهدين بسبب دينهم. وكان يشغل من قبل منصب نائب رئيس حزب العمال المعني بالأديان والمجتمعات.

وقد أعلن رئيس الوزراء كون المملكة المتحدة نصيرة لحرية الدين وغيرها من الحريات، وأكد التزامها بالعمل مع الشركاء والأصدقاء في أنحاء العالم لضمان أن يتمتع جميع الناس، في أي مكان بالعالم، بهذه الحريات.

كلام جونسون

وقال رئيس الوزراء، بوريس جونسون: يستحق الناس في أنحاء العالم أن يتمكنوا من ممارسة معتقداتهم بكل حرية. ومن هنا يسعدني تعيين رحمن تشيشتي مبعوثا خاصا لي، وأتطلع إليه للبناء على الجهود الهامة التي بذلناها حتى الآن في هذا المجال. وسوف تكون المملكة المتحدة دائما مناصرة قوية لمزيد من التسامح والاحترام والتفاهم على صعيد العالم.

ومن جهته، قال وزير الخارجية، دومينيك راب: نسبة هائلة تبلغ 83% من سكان العالم يعيشون في بلدان الحريات الدينية فيها مهددة أو محظورة. وهذا مجال باستطاعة، بل يجب على المملكة المتحدة إحداث تغيير فيه. وبالتالي يسعدني العمل مع رحمن تشيشتي لتعزيز دعم المملكة المتحدة لمن يعانون من الاضطهاد بسبب دينهم، والدفاع عن هذه الحرية الأساسية.

حرية الدين

وإلى ذلك، أعرب تشيشتي، عن سروره لتعيينه مبعوثا خاصا لرئيس الوزراء، وقال: لقد دأبت على مناصرة حرية الدين والمعتقد في أغلب مسيرتي. وسوف أستعين بشبكة الحكومة البريطانية في أنحاء العالم لبذل جهود فعلية لمساعدة المضطهدين بسبب دينهم أو معتقداتهم، ولتشجيع تفاهم واحترام أكبر ما بين الأديان.

وأضاف: باعتباري أتيت إلى المملكة المتحدة مع عائلتي حين كنت أبلغ ست سنوات من العمر، ولكون والدي قد تولّى دور إمام هنا، استطعت أنا وعائلتي دائما ممارسة ديننا علنا وبكل حرية. وبالتالي أريد أن أعمل على ضمان أن يتمكن كل مواطن في أنحاء العالم من التمتع بهذا الحق الأساسي. إن حرية الدين والممارسة الدينية والمعتقدات هي من أسس المجتمع الحر.

وختم تشيشتي تصريحه بالقول: وإنني أشيد بالجهود التي بذلها لورد أحمد في هذا المجال في السنوات الأخيرة.