تونس: قالت بعثة مراقبي الاتحاد الاوروبي في تونس الثلاثاء ان الدور الاول من الانتخابات الرئاسية المبكرة كان "شفافا"، مع تعبيرها عن الاسف لعدم تمكن مرشحين من القيام بحملتهم في اشارة الى قطب الاعلام الموقوف نبيل القروي.

وصرح فابيو كاستالدو رئيس بعثة المراقبين ونائب رئيس البرلمان الاوروبي ان الاقتراع "شكل مرحلة اضافية في بناء الديمقراطية التونسية التي تتكرس كنموذج في المنطقة".

وبحسب المراقبين الاوروبيين فان الحملة الانتخابية كانت "تعددية"، مبدين مع ذلك تحفظا بشأن انصاف الاقتراع للجميع.

وجاء في بيان "مع الاقرار باستقلالية السلطة القضائية، تعتبر البعثة ان السلطات المعنية لم تتخذ الاجراءات الضرورية التي تتيح للمرشحين القيام بحملتهم في احترام لمبدا تساوي الفرص المضمنة في القانون التونسي".

وأضاف "ما نراه مهما هو ضمان ان تتيح الحملة الفرض ذاتها للمترشحين كافة. ومتى كان لهم وضع مرشح فيجب ان تكون لهم الحقوق والواجبات ذاتها".

يشار الى ان نبيل القروي مؤسس قناة نسمة الخاصة وهي من اهم قنوات البلاد، موضع شبهات قضائية منذ 2017 وذلك بعد شكوى من جمعية "انا يقظ" التونسية وهي منظمة غير حكومية تعمل في مكافحة الفساد، بتهمة تهرب ضريبي وتبييض اموال.

وتم توقيفه في 23 آب/اغسطس الماضي قبل عشرة أيام من بدء الحملة الانتخابية ما دفع مراقبين الى الحديث عن تسييس القضاء.

وقال كاستالادو "ان الغضب على الاحزاب السياسية التقليدية والصعوبات الاجتماعية والاقتصادية تظل مصدر قلق كبير".

ويتوقع ان تؤكد النتائج الرسمية الاولية التي ستعلن الثلاثاء مواجهة بين القروي والاكاديمي قيس سعيد.

وستنشر بعثة المراقبة الانتخابية للاتحاد الاوروبي التي نشرت مئة مراقب، تقريرها بعد اعلان النتائج النهائية.
&