نصر المجالي: أجرى العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني الزائر لبرلين، محادثات يوم الثلاثاء، مع الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل تناولت التطورات الإقليمية والعلاقات الثنائية وسبل تطويرها.

وأعرب الملك عبدالله الثاني خلال مؤتمر صحفي مع ميركل في حديثه عن الهجمات الإرهابية ضد (أرامكو) عن دعم الأردن الكامل للمملكة العربية السعودية. وقال: "نأمل أن نتخطى ذلك النزاع بأسرع ما يمكن"، وأكد أن "أمن واستقرار السعودية أمر مهم جدا لنا في الأردن وللجميع".

وعبر العاهل الأردني عن قلقه البالغ من تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو حول ضم أراضٍ في الضفة الغربية المحتلة، مضيفا أن هذا سيؤثر مباشرة على العلاقات بين إسرائيل والأردن.

مؤتمر صحفي مشترك للعاهل الاردني والمستشارة ميركل

وأضاف أن "هذا لا يساعد على خلق مناخ لتشجيع الفلسطينيين والإسرائيليين على الجلوس سوية". وأعرب عن اعتقاده بأن "التصريحات كارثية لأي محاولة للمضي قدما في حل الدولتين وأن الأردن ينظر إلى هذه المسألة "ببالغ القلق".

ومن جهتها، انتقدت ميركل إعلان نتانياهو الأسبوع الماضي أنه يعتزم ضم غور الأردن في الضفة الغربية المحتلة، قائلة، إن ذلك يضر بالجهود الرامية للتفاوض على اتفاق سلام.

وقالت ميركل في المؤتمر الصحفي، إن "الحكومة الألمانية تساند حلا سلميا عبر المفاوضات الدولية في إطار حل الدولتين ... دائما ما تقوض (عمليات) الضم&الحلول السلمية. هي غير مفيدة، وبالتالي نحن لا نوافق عليها".

لقاء شتاينماير

وفي إطار زيارته، اجتمع جلالة الملك عبدالله الثاني، في قصر بيليفو الرئاسي في العاصمة برلين مع رئيس جمهورية ألمانيا الاتحادية فرانك فالتر شتاينماير، حيث جرى استعراض العلاقات بين البلدين الصديقين، وسبل توسيع التعاون في المجالات كافة.

الرئيس الألماني مستقبلا الملك عبدالله الثاني&

وجرى خلال الاجتماع، التأكيد على متانة العلاقات الاستراتيجية والتاريخية الأردنية الألمانية. وأعرب الملك عن تقدير الأردن للدعم الذي تقدمه ألمانيا في العديد من المشاريع التنموية.

وتناول الاجتماع مجمل قضايا المنطقة، وضرورة التوصل إلى حلول سياسية للأزمات فيها. كما جرى التأكيد على مواصلة التنسيق والتشاور بين البلدين حيال مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك، بما يسهم في تحقيق السلام وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.

وأكد الملك عبدالله الثاني أهمية تكاتف الجهود الدولية لرفض كل الإجراءات الأحادية الجانب التي من شأنها تقويض حل الدولتين باعتباره الحل الوحيد للصراع والذي تقوم بمقتضاه الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وتعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل.

من جانبه، أكد الرئيس الألماني أهمية دور الأردن، في تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، لافتا إلى الدور الإنساني الذي تقوم به المملكة في تحمل أعباء اللاجئين.

*تصوير (يوسف العلان) المصور الخاص للعاهل الأردني&
&