جدة: أكد وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو الذي وصل الى جدة الأربعاء، أن الهجوم الذي استهدف منشأتين نفطيتين في السعودية "هجوم إيراني"، مشيرا الى أن ادعاء الحوثيين بأنهم نفذوه "ليس صحيحا".

وقال بومبيو لصحافيين كانوا يرافقونه في الطائرة التي أقلته الى السعودية "لم يكن مصدره الحوثيون. كان هجوما إيرانيا. انها ليست مسألة يمكن تلزيمها لتدمير خمسة في المئة من إمدادات الطاقة في العالم، والاعتقاد بإمكان التنصل من المسؤولية".

ووصف بومبيو الهجوم بأنه "عمل حربي". وأضاف أن الحوثيين يدعون أنهم نفذوا الهجوم، لكن "هذا ليس صحيحا"، مشيرا الى "بصمات لآيات الله" الايرانيين وعملية "هددت إمدادات الطاقة العالمية".

وأوضح أن الأسلحة التي تم استخدامها في الهجوم "ليست أسلحة يمكن أن تكون في حوزة الحوثيين".

وتابع أن مصدر الهجوم "لم يكن من الجنوب"، أي من اليمن، مضيفا "نعلم بأن الإيرانيين لديهم أنظمة لم ينشروها في أي مكان خارج بلادهم".

وقال أيضا إن "لا إثبات على أن (الهجوم) مصدره العراق".

ويزور بومبيو السعودية حيث سيلتقي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان للبحث في سبل الرد على الهجمات التي استهدفت منشآت "أرامكو".

وقال الوزير الأميركي للصحافيين "مهمتي هنا أن أعمل مع شركائنا في المنطقة، كما أننا نعمل مع شركائنا الأوروبيين"، مضيفا "نعمل على بناء تحالف لوضع خطة لردعهم".

إلى ذلك، أعلن الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريش الاربعاء ان خبراء امميين ارسلوا الى السعودية لاجراء تحقيق دولي حول الهجمات.

وقال غوتيريش "غادر خبراء من الامم المتحدة وسيعملون" على هذه القضية مؤكدا معلومات لمصادر دبلوماسية. وكان يتحدث في مؤتمر صحافي عرض خلاله اعمال الجمعية العامة السنوية للامم المتحدة التي ستبدأ الاسبوع المقبل في نيويورك.

واضاف "علينا ان نوقف هذا النوع من التصعيد" فيما اتهمت الولايات المتحدة والسعودية ايران بالوقوف وراء هذه الهجمات.

وينص القرار الدولي 2231 الذي صدر العام 2015 على إمكان إرسال خبراء من قسم الإدارة السياسية في الأمم المتحدة عند العثور على مواد ذات صلة بأسلحة مصنعة في إيران في بلد ما.&

وعلق دبلوماسي لم يشأ كشف هويته ان "اجراء تحقيق دولي هو امر جيد جدا"، مضيفا ان ثمة دولا وجهت اصابع الاتهام الى ايران لكن المعلومات المتوافرة حتى الان ليست واضحة بما فيه الكفاية.

وشكك المصدر في ان يكون الحوثيون الذين تبنوا الهجمات هم فعلا من نفذوها. واضاف "انه عمل حربي" مشددا على وجوب "محاسبة" منفذيه.

وكانت الخارجية السعودية قد أكدت في بيان الاثنين أنها ستقوم "بدعوة خبراء دوليين ومن الأمم المتحدة للوقوف على الحقائق والمشاركة في التحقيقات" في شأن الهجمات على منشأتي أرامكو.&