يحط الملف اللبناني، الاقتصادي والسياسي اليوم في قصر الاليزيه، وتتصدر محادثات الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون ورئيس الحكومة سعد الحريري واجهة الأحداث على الساحة الداخلية اللبنانية.

بيروت: يحط الملف اللبناني، الاقتصادي والسياسي اليوم في قصر الاليزيه، وتتصدر محادثات الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون ورئيس الحكومة سعد الحريري واجهة الأحداث على الساحة الداخلية اللبنانية، خصوصًا وان مؤتمر "سيدر" سيكون الطبق الأساس على طاول المحادثات.

فبعد أكثر من سنة ونصف سنة على انعقاد مؤتمر "سيدر" في باريس، تكتسب زيارة العمل التي يقوم بها اليوم رئيس الوزراء سعد الحريري للعاصمة الفرنسية للقاء الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون ومسؤولين فرنسيين آخرين، بعدًا عمليًا بارزًا في اطلاق المسار التنفيذي للمقررات والمشاريع التي اعتمدت في المؤتمر، وسط الظروف الاقتصادية والمالية البالغة الصعوبة والتعقيد بل الخطورة التي يمر بها لبنان.&

وتعقيبًا على زيارة الحريري لفرنسا، يؤكد النائب السابق مصطفى علوش في حديثه لـ"إيلاف" أن العلاقة بين لبنان وفرنسا تبقى تاريخية، وعلاقة جيدة، ودائمًا فرنسا تؤكد على أهمية لبنان بالنسبة لها، وعلى حسن الاهتمام والتعاون على مدى سنوات، منذ استقلال لبنان، لذلك الحريري، وبناء على كل ذلك، وبما أن فرنسا دولة كبرى وأساسية فزيارته لها لإعادة الوصل والتفاهم على مجمل الأمور، وللتأكيد على الأمور المتعلقة بالقضايا الإقتصادية والثقافية وأمور أخرى.

الجيش اللبناني

وردًا على سؤال بالإضافة إلى المواضيع الإقتصادية، هل تهب فرنسا المزيد من العتاد والأسلحة للجيش اللبناني؟ يلفت علوش إلى أن ذلك قد يتم، والمساعدات موجودة من الولايات المتحدة الأميركية ومن فرنسا خصوصًا، ولكن المساعدات والتبرعات قد تكون مرتبطة بقدرة فرنسا الإقتصادية، المهم أن هذا الموضوع سيكون جزءًا من المباحثات بين الحريري والقيادة الفرنسية.

اللاجئون السوريون

عن تباحث موضوع اللاجئين السوريين في لبنان بجدية بين الحريري والقيادات الفرنسية، يؤكد علوش أن الملف السوري موضوع خلاف بين اللبنانيين، وهو عمليًا إشكاليته كبرى، وما يهم لبنان مساعدة فرنسا في قضية اللجوء السوري وإيجاد حل سريع للقضية السورية، حتى يعود اللاجئون مع عودة الاستقرار إلى سوريا.

لبنان وفرنسا

ويؤكد علوش أن العلاقات بين لبنان وفرنسا مستمرة، وعلاقات على مدى عقود أكدت أهميتها خصوصًا بالنسبة للبنان، كبلد مرتبط بالفرنكوفونية لأكثر من مئة سنة، وعمليًا العلاقات الثقافية تبقى مستمرة مع عشرات الآلاف من الطلاب الذين درسوا في الجامعات الفرنسية، بالإضافة الى المسائل السياسية والإقتصادية، وكلها قضايا على لبنان أن يتواصل بها مع فرنسا مع زيارة الحريري إليها.