سيول: أشاد كبير المفاوضين الكوريين الشماليين في المباحثات مع الولايات المتحدة باقتراح الرئيس الأميركي دونالد ترمب تجربة "أسلوب جديد" في المفاوضات، ورحب بإقالة جون بولتون مستشار الأمن القومي الأميركي الذي يعد من "صقور" الدعوة إلى الحرب.

وأقال ترمب بولتون من منصبه في الاسبوع الماضي، في قرار كشف عن انقسامات عميقة بينهما في ملفات السياسة الخارجية بما في ذلك المفاوضات النووية مع بيونغ يانغ.

وقال ترمب الخميس إنّه يدرس تجربة "أسلوب جديد" في المباحثات مع كوريا الشمالية والمتعثرة منذ انهيار قمته الثانية مع الزعيم كيم جونغ اون في فبراير.

وفي بيان نشرته وكالة الأنباء الكورية المركزية الرسمية، قال كيم ميونغ غيل كبير موفدي كوريا الشمالية لمباحثات مستوى فريق العمل مع واشنطن إنّ تصريح ترمب يبرز "التصور السياسي للرئيس ترمب"، واصفا الأمر "بالقرار السياسي الحكيم".

أضاف "في الوقت الراهن لست متأكدا تماما ما الذي يقصده باقتراحه +أسلوب جديد+"، وتابع "يبدو أنه أراد الإشارة إلى أن الحل التدريجي الذي يبدأ بالأمور الممكنة أولاً مع بناء الثقة في بعضنا البعض سيكون الخيار الأفضل".

انتقد ترمب تصريحات بولتون بأن إزالة أسلحة ليبيا النووية في ظل حكم الزعيم معمر القذافي يجب أن تكون نموذجا لكوريا الشمالية.

وكان بولتون يشير إلى تعاون القذافي الكامل مع المجتمع الدولي. إلا أن تصريحاته اعتبرت على نطاق واسع تهديدا لكيم، لأنه تمت إطاحة القذافي في 2011 في ثورة دموية دعمها حلف شمال الأطلسي.

وأعربت كوريا الشمالية عن غضبها العارم إزاء هذا التصريح، الذي قال ترمب إنّه "جعلنا نتراجع جدا في شكل سيء للغاية".
ووصف كيم ميونغ غيل بولتون بأنه "مثير المشاكل السيء الذي اعتاد على مواجهة كل شيء من خلال طريقة تفكيره التي عفا عليها الزمن".

وكان ترمب وكيم قد اتّفقا على استئناف الحوار على مستوى فريقي العمل خلال لقاء أجرياه في المنطقة المنزوعة السلاح بين الكوريتين في يونيو.

وفي الأسبوع الماضي عرضت بيونغ يانغ إجراء المحادثات أواخر سبتمبر في خطوة اعتبرتها الولايات المتحدة "مشجّعة". ولم يتحدد مكان او موعد هذه المفاوضات بعد.