مقديشو: وقّع الرئيس الصومالي محمد عبد الله محمد السبت قانونا لمكافحة الكسب غير المشروع، طال انتظاره في أحد أكثر البلدان فسادا في العالم.

وتولى الرئيس الصومالي الملقّب بـ"فرماجو" السلطة في العام 2017 متعهّدا مكافحة هذه الآفة التي تنخر كل جوانب الحياة في البلاد.

ويمهّد القانون الجديد لتشكيل لجان مستقلة لمكافحة الفساد على المستويين الفدرالي والإقليمي، وفق ما جاء في بيان للرئاسة.

ونقل البيان الذي نُشر السبت عن الرئيس قوله إن "الفساد أسوأ من مرض السرطان لأن الأخير يقتل الأفراد فقط، فيما الفساد يقتل المجتمع بأسره. آمل بأن يكون من سيتم اختيارهم أعضاء في اللجان محترمين ومتديّنين ووطنيّين".

في العام 2018 احتلّت الصومال المركز الأخير في "مؤشّر مدركات الفساد" الذي تصدره "منظمة الشفافية الدولية"، وقد أعاقت الرشاوى جهود إعادة بناء البلاد بعد عقود من الفوضى والحرب الأهلية والتمرّد الإسلامي.

وتسعى حكومة "فرماجو" إلى تلميع صورتها وكسب ثقة "صندوق النقد الدولي" و"البنك الدولي" من أجل ضمان الحصول على خطة إنقاذ من أعباء الديون المتراكمة.

وجاء في البيان أن "الحوكمة الرشيدة هي من مسؤولية الحكومة ولدينا تفويض من أجل تحسين مختلف مستويات الحكومة".

وأقر البيان بأنه لا يمكن تصحيح كل الأمور في آن واحد "نظرا للفوضى التي شهدتها البلاد لفترات طويلة"، معتبرا أن "تلك الفوضى أوجدت ثقافة سيئة في مجتمعنا".