القدس: دعا الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين الأحد الى تشكيل حكومة "مستقرة" تضم كلا من الليكود برئاسة رئيس الوزراء المنتهية ولايته بنيامين نتانياهو وبيني غانتس زعيم التحالف الوسطي أزرق أبيض الذي تصدر نتائج الانتخابات التشريعية.

وقال ريفلين الذي بدأ مساء الاحد مشاوراته مع الاحزاب السياسية حول الشخصية التي ينبغي تكليفها تشكيل الحكومة المقبلة، "انا مقتنع بأنه يجب تشكيل حكومة مستقرة تضم الحزبين الكبيرين".

ليبرمان لن يدعم أحدا لترؤس الحكومة

إلى ذلك، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي السابق أفيغدور ليبرمان الأحد أنه لن يؤيد بنيامين نتانياهو ولا بيني غانتس لترؤس الائتلاف الحكومي المقبل في أعقاب النتائج المتقاربة التي حققاها في انتخابات الأسبوع الماضي.&

وتحدث ليبرمان الى الصحافيين تزامنا مع بدء الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين مشاوراته مع الأحزاب السياسية لاختيار رئيس الوزراء المقبل.&

ومن المقرر أن يجتمع ريفلين مع زعيم حزب إسرائيل بيتنا القومي في وقت لاحق الأحد.&

وفاز حزب إسرائيل بيتنا بثمانية مقاعد في البرلمان المؤلف من 120 مقعدا في انتخابات الثلاثاء.&

ودعا ليبرمان إلى تشكيل حكومة وحدة بين حزبه وحزب الليكود اليميني بزعامة نتانياهو والتحالف الوسطي أزرق أبيض بزعامة غانتس.&

وقال ليبرمان إنه لا يستطيع دعم نتانياهو الآن لأن الاخير مستعد لتشكيل ائتلاف حكومي مع الأحزاب اليهودية المتشددة في إسرائيل والتي يتهمها ليبرلمان بمحاولة فرض الشريعة اليهودية على السكان العلمانيين.&

واوضح انه لا يستطيع ايضا دعم غانتس راهنا لأنه قد يتوصل إلى اتفاق مع الأحزاب المتشددة أو مع الأحزاب العربية التي وصفها بانها "معادية".&

القائمة العربية تدعم غانتس

من جانبها، أعلنت الاحزاب العربية الإسرائيلية الأحد أنها ستدعم رئيس الأركان السابق بيني غانتس لترؤس الحكومة الإسرائيلية المقبلة.&

وعبرت القائمة العربية المشتركة عن هذا الدعم في مقال لرئيسها أيمن عودة في صحيفة نيويورك تايمز قبيل اجتماعها بالرئيس الاسرائيلي رؤوفين ريفلين.&

ويعتبر دعم الأحزاب العربية الأول منذ العام 1992، حين أتاح دعم خمسة نواب من عرب اسرائيل لاسحق رابين الحصول على غالبية قبل اتفاقات اوسلو.&

ولاحقا، ابلغ عودة الرئيس الإسرائيلي أن أولوية القائمة هي إطاحة رئيس الوزراء المنتهية ولايته بنيامين نتانياهو، من هنا دعمها لغانتس.&

واجتمع عودة بالرئيس الإسرائيلي الذي يجري مشاورات مع الأحزاب السياسية بشأن توصياتهم حول الشخصية التي ينبغي تكليفها تشكيل الحكومة المقبلة.&

وحصلت القائمة المشتركة التي تضم أربعة أحزاب عربية بعد انتخابات الثلاثاء، على 13 مقعدا من أصل 120 في البرلمان ما جعلها ثالث أكبر قوة فيه.&

لكن حزبا واحدا منها له ثلاثة مقاعد رفض التوصية بغانتس وقال إنه يعارض القرار.&

وفي حال حصول غانتس على تأييد جميع أحزاب القائمة المشتركة فإن عدد المقاعد التي سيحظى بها ستكون أقل من 61 مقعدا، وهو العدد اللازم لتشكيل غالبية مطلقة في الكنيست تتيح له تشكيل الحكومة المقبلة.&