فيما أكدت قمة عراقية مصرية أردنية دعمها للسعودية في مواجهة الاعتداءات التي تعرّضت لها منشآتها النفطية، فقد بحثت التعاون والتنسيق السياسي والاقتصادي والإستراتيجي بين الدول الثلاث، وشددت على أهمية الحفاظ على أمن منطقة الخليج العربي، وتأمين حرية الملاحة في الخليج.. بينما دعا الرئيس صالح وبومبيو إلى ضرورة العمل على حماية الاستقرار في المنطقة.&

إيلاف: شهدت نيويورك انعقاد قمة ثلاثية عراقية مصرية أردنية ترأسها الرئيسان العراقي برهم صالح والمصري عبد الفتاح السيسي والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني بحثت آخر تطورات مسار التعاون بين البلدان الثلاثة وسبل تعزيز التعاون والتنسيق السياسي والاقتصادي والإستراتيجي بين الدول الثلاث، للبناء على ما يتوافر لديها من إمكانات للتعاون والتنسيق، مع الاستمرار في إعطاء الأولوية للتعاون في مجالات الاستثمار والتجارة والإسكان والبنية التحتية، والعمل المشترك بين الدول الثلاث لتعزيز الأمن القومي العربي ومواجهة ما تتعرّض له المنطقة من تحديات.

وقد شدد القادة الثلاثة في بيان ختامي لقمتهم الليلة الماضية، وتابعته "إيلاف"، على ضرورة البناء على الانتصارات التي تحققت أخيرًا في المعركة على الإرهاب، وضرورة القضاء الكامل على كل التنظيمات الإرهابية، أينما وجدت، ومواجهة كل من يدعمها سياسيًا أو ماليًا أو إعلاميًا، مجددين دعمهم الكامل للجهود العراقية لاستكمال إعادة الإعمار وعودة النازحين إلى المناطق التي تم تحريرها من تنظيم داعش الإرهابي.

وأكد القادة خلال قمتهم الثلاثية هذه التي تأتي استكمالًا للقمة السابقة التي انعقدت في القاهرة في 24 مارس الماضي على أهمية الحل السياسي الشامل لأزمات المنطقة، خاصة في سوريا وليبيا واليمن، وفقًا لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وبما يحفظ وحدة واستقلال هذه الدول وسلامتها الإقليمية ومقدرات شعوبها، ويتيح الحفاظ على الأمن القومي العربي ومواجهة التدخلات الخارجية التي تستهدف زعزعة اﻷمن القومي العربي.

في السياق نفسه، عبّر القادة عن التضامن مع المملكة العربية السعودية في مواجهة الاعتداءات التي تعرّضت لها منشآتها النفطية، مشددين على أهمية الحفاظ على أمن منطقة الخليج العربي وتأمين حرية الملاحة في الخليج، كمكوّن أساسي من مكونات الأمن القومي العربي، ومؤكدين على أهمية التهدئة وتجنب المزيد من التوتر والتصعيد لما لذلك من أثر سلبي على الاستقرار في المنطقة.

وأشار القادة الثلاثة إلى دعمهم الكامل للحل السياسي الشامل للقضية الفلسطينية، قضية العرب المركزية، ومؤكدين على أهمية حصول الشعب الفلسطيني على كل حقوقه المشروعة، وعلى رأسها حقه في إقامة دولته المستقلة القابلة للحياة، وعاصمتها القدس الشريف، وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.

وشدد القادة على أن حل الصراع هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام الشامل والدائم في المنطقة، وأكدوا على ضرورة تحرك المجتمع الدولي لوقف بناء وتوسعة المستوطنات غير الشرعية، وكل الخطوات اﻷحادية التي تستهدف تغيير الوضع التاريخي والقانوني في القدس ومقدساتها اﻹسلامية والمسيحية، ورفض وإدانة ضم أي أجزاء من اﻷراضي الفلسطينية المحتلة، باعتبار ذلك شرطًا ضروريًا لاستعادة الاستقرار في المنطقة.

الرئيس صالح مجتمعًا مع بومبيو في نيويورك

وقد اتفق القادة على مواصلة التشاور والاجتماع بشكل دوري والتنسيق المستمر لتعزيز الأمن القومي العربي ومواجهة كل التحديات التي تتعرّض لها المنطقة ودعم التعاون السياسي والاقتصادي والتجاري والاستثماري والثقافي بين الدول الثلاث وبناء شراكات فعالة بين الحكومات والقطاع الخاص في الدول الثلاث لذلك الغرض.

يشار إلى أن القادة الثلاثة يوجدون في نيويورك حاليًا على رأس وفود بلادهم لاجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة في دورتها الرابعة والسبعين التي تبدأ أعمالها هناك غدًا.&

الرئيس صالح وبومبيو يدعوان إلى العمل على حماية الاستقرار في المنطقة&
أكد الرئيس العراقي برهم صالح ووزير الخارجية الأميركي مارك بومبيو على ضرورة العمل على حماية الاستقرار في المنطقة.&
جاء ذلك خلال اجتماعهما في نيويورك على هامش لقاءات الجمعية العمومية للأمم المتحدة، حيث ناقشا أيضًا مستجدات الوضع الإقليمي، حيث تم التأكيد على حماية الاستقرار في المنطقة، كما قال بيان رئاسي عراقي مساء أمس تابعته "إيلاف".

كما تمت "مناقشة الأوضاع الإقليمية والعربية والقضايا المشتركة بين البلدين وبحث تطورات الأوضاع العربية والدولية". وشدد صالح على "ضرورة إعلاء لغة الحوار والتهدئة بما يخدم الأمن الاستراتيجي للعراق والمنطقة"، لافتًا إلى "ضرورة انطلاق جميع البلدان باتجاه السعي إلى تصفير الخلافات وتحجيمها بما يخدم الشعوب واستقرارها".

وكان الرئيس العراقي قد وصل إلى نيويورك أول أمس على رأس وفد عالي المستوى يضم وزيري الخارجية محمد علي الحكيم والتخطيط نوري صباح الدليمي ورئيسة اللجنة العليا الدائمة للنهوض بواقع المرأة ذكرى علوش للمشاركة في اجتماعات الدورة 74 &للجمعية العامة للأمم المتحدة التي تبدأ الثلاثاء المقبل.