نصر المجالي: أعلنت طهران أنه يمكن لناقلة النفط البريطانية "ستينا إمبرو" التي كان احتجزها الحرس الثوري أن تغادر المياه الإيرانية، وتزامنا اتهم رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون إيران بالهجمات على منشآت النفط السعودية، وذلك قبيل اجتماع في نيويورك مع الرئيس الإيراني.&

وقال المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي ربيعي، اليوم الاثنين، إن الإجراءات الإدارية بخصوص الإفراج عن الناقلة البريطانية انتهت. مشيرا الى ان "مؤسسة الملاحة الإيرانية أبلغتنا انتهاء الإجراءات القانونية لناقلة النفط البريطانية، أنه يمكنها مغادرة المياه الإيرانية"، لافتا إلى أن "القرار بشأن إنهاء احتجاز "ستينا إمبرو" اتخذ بعد التغاضي عن انتهاكاتها لقواعد الملاحة".

يذكر أن الحرس الثوري الإيراني احتجز الناقلة "ستينا إمبرو" البريطانية في مضيق هرمز يوم 19 يوليو الماضي بدعوى مخالفتها قوانين الملاحة، واقتادها إلى ميناء بندر عباس.

وسبق أن أفرجت طهران عن 18 بحارا هنديا من طاقم الناقلة البريطانية "ستينا إمبرو"، المؤلف من 23 شخصا يحملون الجنسية الهندية والروسية والفلبينة واللاتفية.

جونسون يتهم

وعلى صلة، ألقى رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون باللوم على إيران في الهجمات على منشآت النفط السعودية، قبيل الاجتماع الذي سيعقده مع الرئيس الإيراني حسن روحاني في إطار فعاليات الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وجاءت اتهامات جونسون لإيران خلال تصريحات صحفية أدلى بها على متن طائرة تابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني وهو في طريقه إلى مدينة نيويورك للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.

جونسون مجتمعا مع روحاني في طهران العام 2017

وقال جونسون "يمكنني أن أخبركم أن بريطانيا تعتقد أنه من المرجح جدا أن تكون إيران مسؤولة عن هجمات بطائرات مسيّرة وصواريخ ضد أرامكو".

ولم يستبعد جونسون التدخل العسكري مشيرا إلى أن فرض عقوبات على إيران أمر محتمل أيضا. وأضاف أنه سيعمل مع الولايات المتحدة ودول أوروبية أخرى "لبلورة ردة فعل تحاول تخفيف حدة التوترات في منطقة الخليج".

وقال جونسون "إذا طلب منا السعوديون أو الأميركيون العون، فمن الواضح أننا سننظر في الطريقة التي يمكننا أن نقدم بها المساعدة".

وأجاب رئيس الوزراء البريطاني عما إذا كان العمل العسكري ممكنًا، بالقول: "سنفكر في الطريقة التي يمكن أن نساعد بها إذا طُلب منا، وذلك يعتمد على ماهية الخطة بالضبط". وأضاف يبقى خيار فرض عقوبات مطروحا على الطاولة أيضا.