باريس: في ما يلي أبرز التطوّرات التي حدثت منذ الانتخابات التشريعية المبكرة التي جرت في إسرائيل الأسبوع الماضي وأوصلت الدولة العبرية إلى طريق مسدود يهدّد بقاء رئيس الوزراء المنتهية ولايته بنيامين نتانياهو في السلطة.

المواجهة الثانية

فور انتهاء التصويت مساء 17 أيلول/سبتمبر، أظهرت استطلاعات الرأي لدى الخروج من مكاتب الاقتراع تقارباً في النتائج بين التحالف الذي يقوده حزب الليكود اليميني بزعامة بنيامين نتانياهو وتحالف "أزرق أبيض" الوسطي بزعامة بيني غانتس.

كانت تلك المواجهة الثانية بعد انتخابات نيسان/أبريل عندما فاز كل من هذين الحزبين بـ 35 مقعداً من أصل 120 مقعداً في الكنيست. يومها صوّتت أكثرية نيابية على تعيين نتانياهو رئيساً للوزراء، لكنّ الأخير لم يتمكن من تشكيل ائتلاف حكومي، فدعا إلى انتخابات جديدة.

وفجر 18 أيلول/سبتمبر مع ظهور احتمال حدوث مأزق جديد، دعا وزير الدفاع السابق أفيغدور ليبرمان إلى تشكيل حكومة وحدة بين الطرفين وحزبه "إسرائيل بيتنا".

مواقف

بدوره دعا غانتس إلى تشكيل "حكومة وحدة موسّعة"، لكنّه حذّر من أن هذا الأمر مرهون بالنتائج النهائية للانتخابات.

بالمقابل قال نتانياهو في اليوم نفسه إنّه مستعدّ للتفاوض على تشكيل "حكومة صهيونية قوية"، محذّراً من "حكومة خطيرة معادية للصهيونية"، في إشارة إلى ضمّ الأحزاب العربية.&

وقال زعيم الليكود للصحافيين "هناك خياران فقط، حكومة أقودها أنا أو حكومة خطيرة تعتمد على الأحزاب العربية".&

من ناحيتها، قالت "القائمة المشتركة العربية" التي ستصبح ثالث أكبر كتلة في البرلمان إنها ستكون منفتحة على العمل مع غانتس.&

وقال أحد قادتها أحمد الطيبي "لقد انتهى عهد نتانياهو... إذا اتصل غانتس، سنخبره بشروطنا لدعمه".&

وألغى &نتانياهو مشاركته في الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك لمتابعة التطورات السياسية الداخلية.

خطوة مفاجئة

بعدما أظهرت النتائج الجزئية عدم كفاية أصوات الأحزاب اليمينية لتشكيل ائتلاف يقوده نتانياهو، اقترح الأخير في خطوة مفاجئة في 19 أيلول/سبتمبر على غانتس أن يشكّلا سوياً حكومة وحدة.

أجاب غانتس بأنّه يريد أن يكون هو رئيس الوزراء في أيّ حكومة وحدة.

في 20 أيلول/سبتمبر أكّدت النتائج الرسمية شبه الكاملة الوصول إلى طريق مسدود، مع نيل تحالف غانتس 33 مقعداً مقابل 31 لليكود.

إسقاط نتانياهو

في 22 أيلول/سبتمبر، بدأ الرئيس رؤوفين ريفلين مشاورات مع الأحزاب السياسية حول من يجب أن يكون رئيس الوزراء القادم، وحضّ على تشكيل ائتلاف "مستقرّ" يضمّ كلا الحزبين الرئيسيين المتنافسين.

وفي خطوة لم يسبق لها مثيل منذ عقود، أعلنت القائمة العربية المشتركة أنها ستدعم غانتس على رأس حكومة جديدة. وهي المرة الأولى منذ عام 1992 التي تعلن فيها الأحزاب العربية دعم مرشح لرئاسة الوزراء.

وقال الطيبي "سنفعل ما هو ضروري لإسقاط نتانياهو".

أما ليبرمان فقال من جهته إنّه غير قادر على تأييد أي من نتانياهو أو غانتس.