إيلاف من لندن: دعت زعيمة المعارضة الايرانية مريم رجوي اليوم الشباب الايرانيين الى النهوض لمواصلة الانتفاضة وتحرير إيران من احتلال الملالي مشيرة الى ان 17.5 مليون طالب إيراني يشكلون "نواة حركات قوية نابضة للنضال ضد نظام الاستبداد" مؤكدة ان الفقر والقمع قد ضاعف اعداد الطلاب المنتحرين والمدمنين على المخدرات.

وقالت مريم رجوي رئیسة‌ "المجلس الوطني للمقاومة‌ الإيرانية‌" في رسالة إلى طلاب المدارس والجامعات الإيرانية لمناسبة بدء العام الدراسي الجديد في ايران تحمل عنوان "انهضوا لمواصلة الانتفاضة ومن أجل تحرير إيران من احتلال الملالي" وحصلت "إيلاف" على نصها ان "طلاب المدارس والجامعات والبالغ عددهم 17.5 مليون طالب الذين يتوجهون هذا العام إلى قاعات الدرس، يشكّلون جيشًا كبيرًا للعلم والمعرفة، كما أنهم يرعون في أحضانهم نواة حركات قوية نابضة للنضال ضد نظام الاستبداد العائد إلى القرون الوسطى وكسب العلم والحرية للتغلّب على الجهل والتطرف والاضطهاد والقمع السائد".

دعوة للعصيان

واشارت الى إن "إيران وشعبها الأسير ولاسيما عشرات الآلاف من طلاب المدارس والجامعات من المنضوين في صفوف مجاهدي خلق والمنظمات المناضلة ألاخرى، الذين نهضوا من هذه الفصول الدراسية في المدارس والجامعات وضحوا بحياتهم، ينظرون إليكم اليوم.. إذن انهضوا واسلكوا مسالكهم الباعثة للفخر واستلهموا من عصيانهم وانتفاضتهم ضد نظام التطرف والجهل والجريمة وضد بلطجة قوات الحرس القمعية حرّاس الظلامية وكونوا على يقين أن هذه التطلعات سوف تتحقق على أرض الواقع".

وخاطبت الطلاب قائلة "اليوم أنتم دخلتم ميدان المعركة بإنشائكم جيش الحرية العظيم، لإنهاء الحياة المخزية لولاية الفقيه.. وفي العام الماضي، صعّد خامنئي وقوات الحرس التابعة له والعديد من وكالات الاستخبارات والتجسس ومؤسسات القمع، أعمال الخناق والسيطرة القمعية كلما أمكن، لاحتواء آثار إخفاقاتهم الدولية والسياسية. ومع ذلك، فقد تمكن التربويون والمدرّسون الشرفاء من تنظيم أكثر من ألف إضراب وتجمع احتجاجي، بما في ذلك أربعة إضرابات وتجمعات على مستوى البلاد في 156 مدينة".

كما قام التربويون المتقاعدون بتنظيم 12 حركة احتجاجية، ومنها أمام المقرات الحكومية في طهران وارتفع عدد الاحتجاجات الطلابية في الجامعات في جميع أنحاء إيران إلى أكثر من 180 حالة احتجاج.

حركة احتجاج لوقف الكبت وخنق الحريات وإنهاء الدمار والفقر والفساد

وأوضحت رجوي ان هذه الاحتجاجات جزء من حركة احتجاج واسعة النطاق مستمرة يقوم بها الشعب الإيراني لوقف الكبت وخنق الحريات وإنهاء الدمار والفقر والفساد الذي ينشره نظام ولاية الفقيه كل يوم للحفاظ على السلطة.

لقد قيّد الملالي اليوم المدارس والكليات بنظام ضخم من الكبت والقمع، وبأعداد كبيرة من ممثلي الولي الفقيه المجرمين والمؤسسات الأمنية العديدة مثل الحراسة والباسيج الخاص بطلاب المدارس وبطلاب الجامعات وبالموظفين وبأساتذة الجامعات وذلك بهدف الحفاظ على سيادة الملالي في مواجهة الإرادة الغلّابة من أجل التغيير، قد عرقل الطريق أمام التنمية الاقتصادية والاجتماعية في البلاد، وألحق خسائر فادحة بجميع المجالات البشرية والثقافية والتعليمية والعلاجية والبيئية والاقتصادية.
&
تضاعف عدد الطلاب المدمنين على المخدرات والمنتحرين

واوضحت قائدة المعارضة الايرانية ان أطفال إيران هم الأكثر جوعًا وأكثر اضطهادًا وأكثر ضعفًا في المجتمع الإيراني وحالتهم تمثل جريمة منظمة يرتكبها نظام ولاية الفقيه حيث تشير الإحصاءات الرسمية التي تعد جزءًا من الواقع، إلى أن عدد الطلّاب الذين تركوا الدراسة يبلغ مليون شخص.

كما زاد عدد حالات الانتحار بين طلاب المدارس والجامعات وانخفض سن الانتحار في إيران. وحسب تقرير صادر عن مؤسسات النظام، فإن عدد طلاب المدارس الثانوية المدمنين على المخدّرات تضاعف منذ ثماني سنوات وترتفع أسعار المواد الغذائية واحتياجات الطلاب التعليمية يومًا بعد يوم وفي المقابل جعل الملالي وحرسهم، المخدرات أرخص وأكثر شيوعًا بين أيدي الطلاب ويتراوح الوقت اللازم لكل طالب للوصول إلى المخدرات بين 30 و45 دقيقة فقط.
&
سخط عام

وأضافت رجوي أن سياسة الملالي المثيرة للاشمئزاز، أدت إلى تكديس حالة استياء واسعة، ولاسيما في جيل الشباب والمراهقين وجعلت كل كلية ومدرسة بؤرة بركان جاهزة للفوران. وبينت ان هذه الحالة المتراكمة من السخط العام في صراع دائم مع عمليات القمع والسيطرة من قبل النظام ولاشك في أن القمع القائم على نظام بائد لن يصمد أمام المقاومة وأمام الانتفاضة وجيش الحرية العظيم.
ونوهت الى انه بهذا الأمل واليقين، سينهض طلاب المدارس والجامعات والتربويون والأكاديميون لبناء إيران الغد الحرة. ولإقامة مجتمع قائم على الحرية والديمقراطية والمساواة والفصل بين الدين والدولة، وإقامة نظام تعليمي ديمقراطي.. نظاماً تعليمياً وتربوياً متطوراً يكون مجانيًا وإلزاميًا لجميع أبناء إيران.&

دعوة لنظام تعليمي يعلم الشباب طرق ديمقراطية للحياة

وشددت رجوي على ضرورة انبثاق نظام تعليمي يحتفظ المواطنون على هوياتهم الثقافية والدينية واللغوية لمختلف القوميات الإيرانية وكذلك الحفاظ على التحدث والعمل والدراسة بلغتهم الأم وترويجها وان يتمتع الطلاب والطالبات من جميع الإثنيات، مهما كانت عقيدتهم مع كل مكانة اجتماعية ومالية، بفرص متساوية في التعليم والتعليم العالي والتوظيف.. كما تتاح للمعلمين والأساتذة، الفرصة للتدريس والبحث دون قيد واستعادة كرامتهم الاجتماعية والسياسية.

واكدت ايضا التطلع لنظام تعليمي يتعلم الشباب والمراهقون فيه على طرق ديمقراطية للحياة، لاسيما قيم المساواة بين الرجل والمرأة، وتعزيز الاحترام المتبادل والتسامح وضبط النفس حيال الديانات والمعتقدات الأخرى، وتشجيع روح التضحية بالنفس لصالح المجتمع وتمكينهم من القدرة على المشاركة السياسية.

&وأضافت ان الدرس الأول هو درس الحرية وثمنه أي التضحية والفداء والدرس الثاني هو الإيمان بحقيقة أن المجتمع الإيراني والجيل الشباب المنتفضين قادر على الإطاحة بنظام الملالي وإحداث تغيير جذري وأساسي في إيران والدرس الثالث، هو الوحدة والتلاحم من أجل الحرية.

وناشدت رئيسة المجلس الوطني للمقاومة الايرانية مريم رجوي في الختام طلبة وشباب ايران قائلة "انهضوا لمواصلة الانتفاضة ومن أجل تحرير إيران من احتلال الملالي وحوّلوا كل مدرسة إلى معقل للانتفاضة، وكل كلية إلى معقل للعصيان وكل مدينة في إيران إلى مدينة انتفاضة".