إيلاف: قال متحدث باسم رئاسة الوزراء البريطانية إن رئيس الوزراء بوريس جونسون عبّر عن قلق المملكة المتحدة العميق بشأن نشاط إيران المزعزع للاستقرار في المنطقة، والذي يشمل الهجمات على منشأتي شركة أرامكو (السعودية) للنفط، وشدد على ضرورة وقفه.

وأضاف المتحدث في بيان أن جونسون طالب، خلال اجتماعه بالرئيس الإيراني حسن روحاني في نيويورك يوم الثلاثاء، بالإفراج الفوري عن البريطانية الإيرانية نازانين زاغري راتكليف وغيرها من مزدوجي الجنسية المسجونين في إيران.

وأوضح المتحدث أن جونسون شدد خلال اللقاء الذي تم في مقر إقامة الوفد الإيراني في نيويورك على هامش الاجتماع الـ 74 للجمعية العامة للأمم المتحدة، على دعمه للاتفاق النووي الإيراني والحاجة إلى الحوار "الذي يتضمن بحث اتفاق ملحق وشامل".

من جهتها، قالت طهران في بيان عن الاجتماع إن روحاني انتقد بشدة البيان الأخير الصادر من الدول الأوروبية الثلاث وطرحها اتهامات لا أساس لها ضد إيران، مؤكدًا ضرورة تنفيذ هذه الدول التزاماتها في إطار الاتفاق النووي بصفتها أعضاء فيه.

بيان طهران
وقال البيان الإيراني إن روحاني أعرب الرئيس روحاني عن أسفه الشديد تجاه البيان الأخير للدول الأوروبية الثلاث التي تعد في الوقت عينه أعضاء في الاتفاق النووي. وقال إن إصدار مثل هذا البيان الذي لا أساس له في هذه الظروف المعقدة والحساسة الراهنة لا يعد بناء ومفيدًا بأي حال من الأحوال.

وکانت بریطانيا وألمانيا وفرنسا اتهمت إيران في بيان بالضلوع بالهجمات على منشأتي شركة أرامكو السعودية، حتى قبل اكتمال التحقيقات.

وانتقد الرئيس الإيراني قصور لندن في تنفيذ تعهداتها لاستفادة إيران من المزايا الاقتصادية للاتفاق النووي، واعتبر توفير الأجواء الاقتصادية الإيجابية من ضمن التزامات الاتفاق النووي، داعيًا إياهم إلى تنفيذ التزاماتهم، ومنها آلية (إينستكس) على وجه السرعة.

مبادرة هرمز&
في جانب آخر من حديثه أشار الرئيس روحاني إلى مشروع الأمل أو مبادرة هرمز للسلام، والذي من المقرر أن يطرحه خلال كلمته في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة، واعتبر تعاون دول المنطقة أنه السبيل الوحيد لإرساء الأمن والاستقرار المستديم في المنطقة، معتبرًا الدعم من قبل سائر الدول، ومنها بريطانيا، مؤثرًا في تحقيق هذا الهدف.

وسيلقي الرئيس الإيراني كلمة في اجتماع الجمعية العامة اليوم الأربعاء يطرح خلالها مبادرة للسلام باسم "الأمل" أو "مبادرة هرمز للسلام".