إيلاف من لندن: بحث عبد المهدي مع الملك سلمان في جدة اليوم الهجوم الذي تعرضت له المنشآت النفطية السعودية مؤكدا حرص العراق على أمن واستقرار المملكة وسط تقارير لم تؤيّد رسميا بعد عن وساطة عراقية بين السعودية وإيران.
&& &
وفي مستهل المباحثات أبدى العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز ترحيبه برئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي منوهاً بما يجمع البلدين والشعبين الشقيقين من أواصر متينة وروابط راسخة.&

وقالت وكالة الانباء السعودية الرسمية أنه تم خلال المباحثات "استعراض مستجدات الأحداث في المنطقة بما في ذلك الاعتداء التخريبي الذي تعرضت له منشآت نفطية في بقيق وخريص مؤخراً".&وقد أكد عبد المهدي تضامن العراق مع المملكة وحرصها على أمن المملكة واستقرارها.

&فيما ثمن الملك سلمان "ما أبداه عبدالمهدي".. مؤكدا ادانة واستنكار المملكة "للتفجير الآثم في محافظة كربلاء قبل ايام وقدم تعازيه ومواساته لدولته ولذوي الضحايا وللشعب العراقي الشقيق، وتمنياته للمصابين بالشفاء العاجل".

وقد اكد الطرفان على "تعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات &ومواصلة التشاور والتنسيق في كل ما يخدم أمنهما ومصالحهما المشتركة".

وكان المكتب الاعلامي لرئاسة الحكومة العراقية اعلن امس ان عبد المهدي سيقوم الاربعاء بزيارة قصيرة إلى السعودية يلتقي خلالها الملك سلمان وولي عهده الامير محمد لبحث الاوضاع الاقليمية وجهود التهدئة ودور العراق الثابت للعب دوره الإيجابي في إبعاد خطر التوترات والنزاعات وإقامة افضل العلاقات مع جميع الدول المجاورة.

وأشار إلى أنّ مباحثات عبد المهدي في السعودية ستتناول ايضا بحث الاوضاع الاقليمية وجهود التهدئة وموقف العراق الثابت للعب دوره الإيجابي في الحرص على إبعاد خطر التوترات والنزاعات وإقامة افضل العلاقات مع جميع الدول المجاورة والشقيقة والصديقة.

&

عبد المهدي والملك سلمان خلال اجتماعهما في جدة

&

تقارير لم تؤيّد رسميا عن وساطة عراقية بين السعودية وإيران

وجاءت مباحثات عبد المهدي في جدة اليوم وسط تقارير أشارت إلى أنّ عبد المهدي حمل إلى السعودية مبادرة للوساطة بينها وبين إيران تقترح عقد لقاء يجمع قادة البلدين في بغداد غير ان هذه التقارير لم تؤكد رسميا من قبل سلطات البلدين.

&وكان الرئيس العراقي برهم صالح كشف الاثنين عن ان بلاده تتجه لدعوة الدول المجاورة لها للاجتماع في بغداد لإجراء محادثات ترسم خارطة طريق لتحالف إقليمي أكثر تماسكاً مشددا على أن العراق ليست لديه نية للانجرار إلى صراعات إقليمية وينوي حماية مصالحه الخاصة ولن يسمح لنفسه بأن يتم استخدامه كقاعدة لمهاجمة جيرانه أو كساحة معركة لوكلائهم.

وأشار الرئيس صالح إلى أنّ رسالته التي يحملها خلال مشاركته في أعمال الجمعية العمومية للأمم المتحدة تشدد على أن "العراق ليست لديه نية للانجرار إلى صراعات إقليمية، وينوي حماية مصالحه الخاصة ولن يسمح لنفسه بأن يتم استخدامه كقاعدة لمهاجمة جيرانه أو كساحة معركة لوكلائهم". &

وهذه هي الزيارة الثانية التي يقوم بها عبد المهدي للسعودية منذ توليه لمنصبه الحالي في 24 &اكتوبر عام 2018 حيث كان قد زارها في 17&ابريل الماضي واسفرت مباحثاته فيها عن توقيع 13 اتفاقية تعاون ومذكرة تفاهم بين البلدين، شملت المجالات السياسية والاستثمارية والزراعية والصناعية والنفط والغاز، والربط الكهربائي، بالإضافة إلى التعاون في المجال الثقافي.
& &