سيول: أفادت وسائل إعلام رسمية في كوريا الشمالية الخميس أن مسؤولًا فنزويليًا، يعتبر الساعد الأيمن للرئيس نيكولاس مادورو، زار بيونغ يانغ على "رأس وفد رفيع المستوى"، في الوقت الذي تنوء فيه الدولتان تحت عبء العقوبات الاقتصادية الدولية.&

قالت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية إن الزعيم كيم جونغ أون "تسلّم رسالة شخصية وهدية" من مادورو عبر ديوسدادو كابيو رئيس الجمعية التأسيسية الفنزويلية.&

وأشارت الوكالة إلى أن كابيو، وهو ثاني أقوى شخصية في فنزويلا بعد مادورو، سلّم الهدية الأربعاء خلال لقاء مع رئيس البرلمان الكوري الشمالي تشوي ريونغ هاي.

أوضحت الوكالة أن "الرغبة في بذل الجهود لتوسيع وتطوير الصداقة الثنائية في شتى المجالات تم الإعراب عنها خلال المحادثات التي جرت في أجواء ودية". وأضافت إن الوفد الفنزويلي إجتمع أيضًا مع ري سو يونغ نائب رئيس الحزب الحاكم.&

تأتي الزيارة الفنزويلية بعدما صعّدت واشنطن العقوبات ضد فنزويلا خلال الأشهر الماضية، بما في ذلك ضد شركة النفط الحكومية الفنزويلية التي تعتبر مصدر الدخل الأساسي للبلاد.&

كما قادت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب حملة في الأمم المتحدة لفرض سلسلة من العقوبات الاقتصادية القاسية على كوريا الشمالية ردًا على تجاربها النووية وإطلاق الصواريخ.

لكن لجنة خبراء تابعة للأمم المتحدة قالت في تقرير نشر في مطلع هذا الشهر إن كوريا الشمالية تتبع طرقًا من أجل التهرّب من العقوبات. وقالت اللجنة إنها تلقت تقييمات من الدول الأعضاء تشير إلى أن بيونغ يانغ قد خرقت السقف السنوي على وارداتها النفطية المحدد بـ500 ألف برميل، وذلك من خلال عمليات نقل النفط من سفينة إلى سفينة في عرض البحر في الأشهر الأربعة الأولى من هذا العام.

ومنذ انهيار قمة ترمب وكيم في فبراير الماضي، لا تزال عملية نزع السلاح النووي لكوريا الشمالية متوقفة بعد وصولها إلى حائط مسدود.
&