طرابلس: أكد المشير خليفة حفتر الرجل القوي في شرق ليبيا انفتاحه على الحوار والعملية السياسية للمرة الأولى منذ بدء قواته عملية عسكرية للسيطرة على طرابلس قبل قرابة ستة أشهر، وفقًا لبيان صحافي أصدره مكتبه الإعلامي قبيل انعقاد اجتماع للأمم المتحدة الخميس حول ليبيا.

قال حفتر في البيان الذي صدر ليل الأربعاء الخميس "في نهاية المطاف لا بد من الحوار والجلوس، ولا بد من العملية السياسية أن تكون لها مكانتها، ولا بد من الحوار الوطني الشامل الذي يحافظ على الوحدة الوطنية للتراب الليبي".

أضاف "نذكر بأننا كنا دومًا دعاة سلام، وسعينا جاهدين من خلال المفاوضات التي انخرطنا فيها السنوات الماضية، إلى الوصول إلى حلول مقبولة لتحقيق مطالب الشعب الليبي في التنمية؛ وحقه في علمية سياسية ديموقراطية نزيهة وآمنة".

لكنه أكد صعوبة توفير المناخ السياسي. وقال إن "العملية الديموقراطية التي ينشدها الشعب الليبي كانت ولا تزال تصطدم بمعارضة المجموعات الإرهابية والميليشيات الإجرامية المسلحة، التي تسيطر على القرار الأمني والاقتصادي في العاصمة طرابلس".

وعن فرص إجراء انتخابات لإنهاء الانقسام والصراع في ليبيا، قال حفتر إن "إجراء الانتخابات أمر مستحيل قبل القضاء عليها (المجموعات المسلحة) وتفكيكها وجمع السلاح".

كما أشار إلى صعوبة نجاح أي حوار في ظل وجود الإرهاب ومجموعات خارجة عن القانون. وقال "الحوار الضامن لوحدة البلاد وتوحيد مؤسساتها، والذي أكدنا ولا نزال نؤكد أن لا مجال أمامه طالما بقيت المجموعات الإرهابية والميليشيات تسيطر على مقاليد ومناحي الحياة في طرابلس".

وتقترب المعارك الدائرة في جنوب العاصمة الليبية منذ مطلع أبريل من دخول شهرها السادس. وتسببت المعارك بسقوط نحو 1093 قتيلًا وإصابة 5762 بجروح، بينهم مدنيون، فيما تخطى عدد النازحين 120 ألف شخص، بحسب وكالات الأمم المتحدة.
&