طفل وامرأة
Getty Images
تعهد رئيس وزراء الهند بالقضاء على ظاهرة التعوط في الشوارع

ألقت السلطات الهندية القبض على شخصين قاما بقتل طفلين بسبب تغوطهما في العراء.

وأفادت مصادر الشرطة أن روشني البالغ من العمر 12 عاما وافيناش ويبلغ العاشرة قد وقعا ضحية اعتداء الاربعاء بينما كانا يتغوطان في أحدى شوارع القرية.

وقالت عائلة الطفلين لبي بي سي هندي إنها لا تملك مرحاضا في منزلها.

ويتغوط ملايين الهنود في العراء، مما يعرض النساء والأطفال بشكل خاص للخطر.

وينتمي الطفلان لطبقة "داليت" وهي طبقة تصنف في قاع السلم الاجتماعي وتتعرض للاضطهاد، بالرغم من وجود قوانين تحميها.

وقال مفتش الشرطة راجيش تشاندل إن الطفلين تعرضا للضرب بالعصي مما أودى بحياتهما ويخضع المشتبهان بقتلهما للتحقيق.

وقد القت الشرطة القبض على شخصين خلال ساعتين من وقوع الجريمة، هما راميشوار ياداف وحكيم ياداف، وهما من طبقة اجتماعية أعلى.

وقال والد افيناش إنه عامل ذو دخل محدود ولا يستطيع تأمين مرحاض منزلي، كما لم يستطع الاستفادة من برنامج حكومي يدعم بناء المراحيض المنزلية للفقراء.

ويهدف "برنامج سواش بارات من أجل نظافة الهند" إلى القضاء على ظاهرة التغوط في العراء بتحسين البنية التحتية للصرف الصحي وتحسين أوضاع النظافة في البلاد.

وكان رئيس الوزراء ناريندرا مودي قد أعلن حين إطلاق الحملة عام 2014 عن خطة للقضاء على ظاهرة التغوط في الشوراع بحلول 2 أكتوبر/تشرين أول عام 2019.

وقد حصلت قرية مانوج على وسم "القرية الخالية من التغوط في العراء".

نساء هنديات
BBC
الظاهرة منتشرة في أوساط الطبقات الفقيرة في الهند

ورغم زيادة وتيرة بناء المراحيض إلا أن شح المياه وسوء الصيانة والتغير البطيء في السلوك قد وقف عائقا أمام القضاء على ظاهرة التغوط في الشوارع.

وأثنى الكثيرون على جهود مودي في هذا المجال فقد اشاد بيل وماليندا غيتس به واعتبراه مثالا يحتذى .