إيلاف من الرياض:&أكد وزير الخارجية السعودي إبراهيم العساف أن المملكة لن تتوانى عن الدفاع عن مقدساتها وسيادتها، داعيا المجتمع الدولي لمواجهة الممارسات الإيرانية المهددة للأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.

وقال العساف في كلمة المملكة في الجمعية العامة للأمم المتحدة الدورة 74، &إن نظام طهران هو من يقف وراء الهجمات على منشآت أرامكو، مضيفا&&أن ما حدث في الرابع عشر من سبتمر الجاري من عمل عدواني خطير ينتهك مبادئ وميثاق منظمة الامم المتحدة ويهدد أمن واستقرار ورخاء منطقتنا والعالم، يستلزم منا جميعا موقفا تاريخياً.

ووأضاف: "نحن نعلم جيداً من وراء هذا الهجوم، ودعونا خبراء من الأمم المتحدة وخبراء دوليين للتثبت من ذلك بأنفسهم، إن من يقف وراء هذا الهجوم هو من هاجم الناقلات التجارية في خليج عمان في شهري يونيو ويوليو الماضيين، وتبعه عملاؤُه بالهجوم على مطار أبها في شهر يوليو وحقل شيبة النفطي في شهر أغسطس".

وأكد وزير الخارجية السعودي أن الهجمات النكراء التي تعرضت لها المنشآت النفطية في المملكة باستخدام 25 صاروخاً مجنحاً، وطائرات بدون طيار، متسببة في انخفاض انتاج النفط بنسبة تقارب 50% تعادل (5،7) مليون برميل يومياً، تشكل انتهاكاً صارخاً للقوانين والأعراف الدولية، واعتداءً على الامن والسلم الدوليين وتهديداً كبيرا لإمدادات النفط للأسواق العالمية.

وأضاف :"إننا نعرف هذا النظام جيداً منذ أربعين عاماً، فهو لا يعرف سوى التفجير والتدمير، والاغتيال ليس في منطقتنا فحسب، بل في العالم أجمع، هذا النظام هو الذي قام منذ نشأته بأعمال إرهابية في المملكة العربية السعودية والبحرين والكويت ولبنان والدول الأوروبية وفي مختلف أرجاء المعمورة.

وأردف قائلاً: هو النظام الذي اغتال عدداً من الدبلوماسيين السعوديين في تايلند عامي 1989 و 1990، واغتال في عام 2011م دبلوماسياً سعودياً في مدينة كراتشي يرحمهم الله وفي نفس العام حاول اغتيال سفير المملكة آنذاك في الولايات المتحدة الأمريكية، وهو النظام الذي اغتال رئيس وزراء لبنان رفيق الحريري في قلب بيروت عام 2005م.

أعمال عدائية

وقال العساف: هذا النهج مستمر للأسف حتى يومنا هذا، فقد رأينا في الاعوام الأخيرة محاولات هذا النظام الإرهابية في الدنمارك وفرنسا، ونرى كل يوم نهجه الإرهابي في اليمن وسوريا والعراق ولبنان وسائر دول المنطقة.

وأضاف: لقد فضحت الاعمال العدائية والهجمات الأخيرة طبيعة النظام الايراني للعالم أجمع، فنحن أمام نظام مارق وإرهابي، يستمر في تهديد الامن والسلم الدوليين، وأمن الطاقة والاقتصاد العالمي، وتعد الهجمات الاخيرة اختباراً حقيقياً لإرادة المجتمع الدولي.

واختتم وزير الخارجية السعودي كلمته التي بثتها وكالة الأنباء السعودية "واس"،&قائلًا:" نحن أمام مسؤوليتنا التاريخية اليوم، ومصداقية هذه المنظمة والعالم أجمع على المحك، فعلى النظام الإيراني مواجهة أحد الخيارين إما أن تصبح إيران دولة طبيعية تحترم القوانين والأعراف الدولية، وإما أن تواجه موقفاً دولياً موحداً يستخدم كافة أدوات الضغط والردع بكافتها.
&