الأمم المتحدة: عبَّر مجلس السّلم والأمن التابع للاتّحاد الأفريقي الجمعة عن قناعته بضرورة انخراطه بشكل أكبر في البحث عن حلّ للنزاع الليبي، خاصّة من خلال تعيين مبعوث مشترك للاتّحاد الأفريقي والأمم المتحدة إلى ليبيا.

وفي بيان صدر عقب اجتماع وزاري نظّمه المغرب على هامش الجمعيّة العامّة للأمم المتحدة، أعرب مجلس السّلم والأمن عن "قلقه العميق إزاء خطورة الوضع" في ليبيا و"تداعياته الخطيرة على أمن واستقرار المنطقة وكل أنحاء القارة الأفريقية".

أبدى المجلس في البيان "قناعته بضرورة الانخراط الفعلي والعاجل للاتّحاد الأفريقي في البحث عن حل سياسي دائم للأزمة في ليبيا". لذلك، أعرب المجلس عن دعمه "تعيين مبعوث مشترك للاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة إلى ليبيا".

وأكد المشير خليفة حفتر الرجل القوي في شرق ليبيا انفتاحه على الحوار والعملية السياسية للمرة الأولى منذ بدء قواته عملية عسكرية للسيطرة على طرابلس قبل قرابة ستة أشهر، وفقًا لبيان صحافي أصدره مكتبه الإعلامي قبيل انعقاد اجتماع للأمم المتحدة الخميس حول ليبيا.

لكنه أكد صعوبة توفير المناخ السياسي. وقال إن "العملية الديموقراطية التي ينشدها الشعب الليبي كانت ولا تزال تصطدم بمعارضة المجموعات الإرهابية والميليشيات الإجرامية المسلحة التي تسيطر على القرار الأمني والاقتصادي في العاصمة طرابلس".

من جهته ندّد فايز السراج، رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبية، من على منبر الأمم المتحدة الأربعاء "بتدخّل" دول أجنبية في ليبيا، متهّمًا خصمه حفتر بأنّه "مجرم متعطّش للدماء". وتقترب المعارك الدائرة جنوب العاصمة الليبية منذ مطلع أبريل من دخول شهرها السادس.&

وتسببت المعارك بسقوط نحو 1093 قتيلًا وإصابة 5762 بجروح، بينهم مدنيون، فيما تخطى عدد النازحين 120 ألف شخص، بحسب وكالات الأمم المتحدة.
&