كشفت مصادر سياسية أن وزيرة الداخلية بريتي باتيل ستوقع اتفاقية بين المملكة المتحدة والولايات المتحدة الشهر المقبل تجبر عمالقة التكنولوجيا على تسليم المعلومات إلى أجهزة الأمن.

وبموجب الاتفاقية، ستكون الشرطة البريطانية قادرة على قراءة الرسائل المشفرة من الإرهابيين المشتبه بهم، والمتحرشين بالأطفال وغيرهم من المجرمين الخطرين على WhatsApp و Facebook وغيرها من وسائل التواصل الاجتماعي.

وقال تقرير لصحيفة (التايمز) اللندنية إن داونينغ ستريت ينظر إلى الوصول إلى البيانات كأداة لا تقدر بثمن في مكافحة الإرهاب والاعتداء الجنسي. وتنقل عن الوزيرة باتيل ورئيس شرطة مكافحة الإرهاب السابق ريتشارد والتون قولهما إن شركات الإعلام الاجتماعي كانت تعمل في السابق على تمكين الإرهاب.

تهديد مباشر&

ويشير التقرير إلى أن الشرطة البريطانية لا تستطيع حاليًا الوصول إلى رسائل وسائل التواصل الاجتماعي إلا إذا كان هناك تهديد مباشر للحياة في يتطلب "الكشف الطارئ".

وبموجب الاتفاقية المنتظرة يمكن للشرطة والمدعين العامين أيضًا الاطلاع على بيانات وسائل التواصل الاجتماعي بموجب معاهدة "المساعدة القانونية المتبادلة"، لكن (التايمز) قالت إن تطبيق مثل هذا الأمر قد يتم في فترة تصل إلى عامين.

وفي إطار المعاهدة الجديدة ستقوم الشرطة والمدعون العامون بتقديم طلبات للقضاة للحصول على معلومات أثناء الإشراف عليه من قبل مفوض صلاحيات التحقيق.

مواطنو أميركا وبريطانيا

وبموجب الاتفاقية فلن تستهدف الولايات المتحدة والمملكة المتحدة أشخاص من بلدان بعضهم البعض. وأكدت المملكة المتحدة أيضًا أن أي معلومات تتلقاها الولايات المتحدة عن الشركات البريطانية لا يمكن استخدامها في الحالات التي قد تنتهي بعقوبة الإعدام.

وتقول صحيفة (التايمز) إن توقيع الاتفاقية الجديدة يأتي بعد شهرين فقط من صدور الحكم على ستيفن نيكولسون - الذي حكم عليه بالسجن مدى الحياة لقتله لوسي مكهوي البالغة من العمر 13 عامًا.

وانتقدت الشرطة فيسبوك أثناء التحقيق لرفضها نشر الرسائل التي بعث بها المشتبه الرئيسي نيكولسون إلى لوسي. إذ بعد التقدم بطلب إلى المحاكم الأميركية للوصول إلى حسابه، لم يتم الكشف عن رسائله حتى اليوم الذي بدأت فيه محاكمته ولكن يعتقد أنه كان قادرًا على حذف الكثير منها.
&