طهران: أعلنت السلطات الإيرانية أنها ستقيم احتفالا لتكريم "الشهيد هادي نصرالله"، الابن البكر لأمين عام حزب الله والذي قتل في العام 1997 في معارك مع القوات الإسرائيلية في لبنان.

ومن المقرر أن يجرى الاحتفال الإثنين في مدينة قم المقدسة لدى الشيعة والواقعة على بعد نحو مئة كيلومتر إلى الجنوب من طهران "بحضور (أفراد) عائلة" نصرالله وشبان من 60 بلدا.

يأتي ذلك وسط توتر كبير بين إيران من جهة والولايات المتحدة وإسرائيل من جهة أخرى على خلفية النزاعات في المنطقة والملف النووي الإيراني والعقوبات الأميركية المفروضة على طهران، والتي دفعت الجمهورية الإسلامية إلى التخلي عن التزامات ينص عليها الاتفاق النووي المبرم في العام 2015.

وكان نصرالله قد حذّر في العاشر من سبتمبر الحالي بأن أي حرب على حليفته إيران ستؤدي إلى إشعال المنطقة بكاملها، كما أن من شأنها أن تسفر عن "نهاية إسرائيل".

وجاء تحذير الأمين العام لحزب الله غداة اتّهام الجيش الإسرائيلي "ميليشيا مرتبطة بفيلق القدس" التابع للحرس الثوري الإيراني بإطلاق صواريخ من سوريا تجاه إسرائيل من دون أن تبلغ هدفها.

وكانت إسرائيل قد أعلنت في 25 أغسطس عن شنها غارة في سوريا أحبطت خلالها هجوما كان يخطط له "فيلق القدس". إلا أن حزب الله قال إن اثنين من مقاتليه قتلا في تلك الغارة قرب دمشق.

وبعد ساعات من تلك الغارة، اتهم حزب الله إسرائيل بشن هجوم بطائرتين مسيرتين ضد معقله في الضاحية الجنوبية في بيروت، متوعداً بالرد.

ورد حزب الله على الهجومين باستهدافه في الأول من سبتمبر آلية عسكرية إسرائيلية، وردت إسرائيل بإطلاق قذائف على قرى حدودية لبنانية.