بكين: كرّم الرئيس الصيني شي جينبينغ الإثنين ذكرى الزعيم ماو تسي تونغ، الذي يبقى إرثه موضع جدل، عشية إحياء الذكرى السبعين لقيام "جمهورية الصين الشعبية".

زار الرئيس، الذي يصفه بعض المحللين بأقوى زعيم صيني منذ ماو (1949-1976)، زار ضريح &مؤسس الصين الشيوعية في ساحة تيان أنمين في قلب بكين، برفقة عدد من كبار مسؤولي النظام.

وأفادت وكالة أنباء "الصين الجديدة" أن شي جينبينغ انحنى ثلاث مرات، من غير أن يتمّ بثّ أي صورة عن المراسم أمام الضريح.

نادرًا ما يقوم قادة صينيون بتكريم ذكرى ماو، الذي يُعتبر مسؤولًا عن مقتل ملايين الصينيين، جراء سياسة "القفزة الكبرى" الاقتصادية التي انتهجها و"الثورة الثقافية" التي خاضها. وآخر مرة انحنى شي جينبينغ أمام ضريح ماو كانت عام 2013 في الذكرى الـ120 لولادته.

يترأس شي الثلاثاء احتفالات الذكرى السبعين لتأسيس النظام الشيوعي في ساحة تيان أنمين، حيث أعلن ماو قيام "جمهورية الصين الشعبية" في الأول من أكتوبر 1949 عند انتهاء الحرب الأهلية. ومن المقرر في هذه المناسبة تنظيم عرض مدني وعسكري ضخم.

وعند وفاة ماو اعتمد الحزب الشيوعي الصيني الحاكم سياسة إصلاحات اقتصادية معارضة تمامًا للنظام الاجتماعي القائم على شيوع الملكية المفروض سابقًا على البلد.

أصدر الحزب الشيوعي الصيني تقييمه لحصلية الماوية، فاختصرها بعبارة "ثلثان إيجابيان، وثلث سلبي". غير أن الانتقادات العلنية لهذه الحقبة تبقى نادرة في الصين.

وبعد زيارة الضريح، وضع شي جينبينغ باقة أزهار أمام "نصب أبطال الشعب"، وهو عبارة عن مسلّة في وسط ساحة تيان أنمين، لجأ إليها آخر متظاهري "ربيع بكين" خلال حملة القمع العسكري الدامية لتحركات 1989. ويحمل النصب التذكاري كتابات بخط يد ماو.
&