القائم: أعادت السلطات العراقية والسورية الاثنين، فتح معبر القائم-البوكمال الحدودي بين البلدين للتجارة والأفراد، بحسب ما أفاد مراسل لوكالة فرانس برس في المكان، بعد أربع سنوات من إغلاقه بسبب سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية.

وعبرت الاثنين أولى الشاحنات من هذا المنفذ الذي يعتبر الوحيد اليوم الواقع تحت سيطرة سلطات دمشق والسلطات الفدرالية العراقية.

كان هناك منفذ آخر، وهو معبر الوليد الحدودي، ولكنه دمّر بالكامل جراء المعارك. أما المعابر الأخرى على طول الحدود العراقية السورية، ومعظمها يقع في مناطق صحراوية وجبلية، فتقع ضمن مناطق سيطرة الأكراد، الذين يتمتعون بحكم ذاتي في العراق وإدارة ذاتية معلنة في سوريا.

وفي العام 2014، وبعد سيطرتهم على ما يقارب ثلث مساحة العراق ومساحات شاسعة من سوريا، بدأ جهاديو تنظيم الدولة الإسلامية رسم حدود "الخلافة" التي أعلنوها في ذلك الحين.

رمزيًا، أقدم الجهاديون على جرف الحواجز المقامة على الحدود بين سوريا والعراق، وفرضوا سيطرتهم على تلك الصحراء السهلة الاختراق.

يشار إلى أن قضاء القائم الذي يقع في أقصى غرب محافظة الأنبار الصحراوية العراقية الممتدة إلى تخوم بغداد، كان لمدة طويلة منطقة تهريب حيث تسكن عشائر على جانبي الحدود.

ورحّب وزير الداخلية السوري محمد خالد الرحمون بإعادة فتح المعبر، معتبرًا ذلك "ثمرة انتصارات شعبينا على المجموعات الإرهابية المسلحة بمختلف مسمياتها، وعلى رأسها تنظيم داعش الإرهابي".
&