قال الرئيس الإيراني حسن روحاني إن الرئيس الأميركي دونالد ترمب يفرض في العلن عقوبات ضدنا، وفي السر يسعى إلى التفاوض معنا، واتهمه بإفشال المبادرة الفرنسية.

إيلاف: استعرض الرئيس الإيراني خلال اجتماع الحكومة، اليوم الأربعاء، تفاصيل المبادرة الفرنسية، وامتناعه عن اللقاء مع الجانب الأميركي خلال اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.

وقال روحاني إن الرسائل المتضاربة التي تتلقاها إيران من الولايات المتحدة في ما يتعلق بالعقوبات، تقضي على إمكانية إجراء محادثات ثنائية.&

أضاف في كلمة بثها التلفزيون الإيراني على الهواء مباشرة إنه من غير المقبول أن يقول الرئيس الأميركي دونالد ترمب في العلن إنه سيكثف العقوبات، بينما تبلغ قوى أوروبية طهران في أحاديث خاصة باستعداده للتفاوض.&

أوضح أن القوى الأوروبية تواصل جهودها لترتيب محادثات. وقال روحاني إن "طهران وافقت على المشروع الفرنسي لحل الأزمة بين واشنطن وطهران"، إذا ما قدمت ضمانات إلى بلاده، مؤكدًا أن "أميركا أفشلت هذا المشروع".

وتحدث الرئيس الإيراني عن الضغوط الاقتصادية المفروضة من قبل أميركا، مؤكدًا أنه وبعد عام ونصف عام من الضغوط الاقتصادية القصوى أصبحت إيران أكثر قوة وأسمى مكانة على الصعيد العالمي.

مكانة دبلوماسية
وأشار إلى عزة إيران ومكانتها الدبلوماسية، والتي كانت واضحة، سواء خلال اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، قبل فترة، أو اجتماع القمة للاتحاد الاقتصادي الأوراسي في يريفان يوم أمس الثلاثاء.

لفت روحاني إلى أن الجميع كانوا يسعون إلى السماع من إيران مواقفها بشان السياسات العالمية والمنطقة وحتى حول الأوضاع الداخلية الأميركية، حيث كانوا يشعرون بأن إجراءات إيران يمكنها التأثير على السياسة الداخلية الأميركية.

وشهدت العلاقات الأميركية الإيرانية توترًا وتصعيدًا عسكريًا، وذلك بعد انسحاب ترمب من الاتفاق النووي الذي وقع عام 2015 مع طهران، وبعدها وقوع هجوم على أربع ناقلات نفط في بحر عمان، إضافة إلى إسقاط طائرة استطلاع أميركية حديثة بصاروخ إيراني فوق مضيق هرمز، واحتجاز حكومة مضيق جبل طارق التابعة لبريطانيا ناقلة نفط إيرانية قالت إن وجهتها سوريا التي يفرض عليها الاتحاد الأوروبي عقوبات، بينما ردت طهران باحتجاز ناقلة نفط بريطانية عن مضيق هرمز.
&