هونغ كونغ: أعلنت السُلطات أنّ المتظاهر الشاب الذي أصيب الثلاثاء برصاص الشّرطة في هونغ كونغ، وُجّهت إليه تُهمة المشاركة في أعمال شغب والاعتداء على شرطي.

وشهد الثلاثاء الذي تزامن مع الذكرى السبعين لتأسيس الصين الشعبية، مواجهات وعنفًا غير مسبوق في هونغ كونغ منذ بداية الحركة الاحتجاجية.&

أصيب الطالب تشانغ شي-كين (18 عامًا) بجروح في حيّ تسوين وان على بُعد عشرة كيلومترات من وسط المدينة، بعدما أطلق شرطي عليه النار من مسافة قريبة، وأصابه على مستوى الصدر، في حين كان محتجّون يهاجمون وحدته.

بعد نقله إلى المستشفى، وهو في حال حرجة، تحسّن وضعه منذ ذلك الحين، وفق السلطات. وهذا المتظاهر الأوّل الذي يُصاب بالرصاص الحيّ منذ بدء المواجهات بين أنصار الديموقراطيّة وقوّات الأمن. وأعلنت الشرطة أنّ تشانغ ملاحق بتهمتَين تتعلّقان بالاعتداء على عنصر أمن، وقد يُسجن لعشر سنوات.

وأوضح ستيفن لو قائد شرطة هونغ كونغ أنّ مطلق النار كان خائفًا على حياته، و"في وقت قصير جدًا، اتّخذ قرارًا، وأطلق النار على المهاجم". ويعترض متظاهرون على هذه الرواية للحادثة، ويؤكّدون أنّ الشرطي اقتحم حشد المتظاهرين، ولم يُطلق طلقات تحذيريّة. &

أشار ماركو، زميل تشانغ شي-كين، إلى أنّ صديقه كان غاضبًا بسبب تراجع الحرّيات والقمع العنيف الذي تمارسه الشرطة.
وقال ماركو لفرانس برس "إذا لاحظ (تشانغ شي-كين) مشكلة أو ظلمًا، يعارضه ويواجهه بشجاعة بدلًا من تقديم الدعم بصمت".

وتجمّع آلاف المحتجين في هونغ كونغ بشكل عفوي الأربعاء للتعبير عن غضبهم غداة المواجهات غير المسبوقة التي أصيب خلالها تشانغ.
&