طرابلس: اتهمت قوات حكومة الوفاق الوطني التي تعترف بها الأمم المتحدة ومقرها طرابلس، القوات الموالية للمشير خليفة حفتر باستهداف مطار مصراتة الدولي 200 كلم شرق العاصمة طرابلس، ما تسبب في إصابة شخص وإصابة طائرتين، بحسب مصادر متطابقة.

وأوضحت عملية "بركان الغضب" في تدوينة عبر حسابها في فيسبوك السبت بأن" الطيران الإماراتي المسيَّر الداعم لمجرم الحرب حفتر، استهدف مطار مصراتة الدولي"، مشيرة إلى "إصابة أحد موظفي الطيران ونقل للمستشفى للعلاج".

كما أكدت تسجيل أضرار ببعض مرافق المطار، دون تحديدها .

ونشرت "بركان الغضب" صورا تظهر إحدى الطائرات المدنية وتعرضها لإصابة في الجهة الخلفية.

من جهته، أكد مصدر مسؤول بالمجلس البلدي بمصراتة ، تعليق الرحلات لفترة قصيرة قبل إعادة استئنافها مجددا.

وأضاف المصدر في تصريح لفرانس برس، "نتيجة القصف تعرضت اثنتان من الطائرات الرابضة على أرضية المطار للإصابة جراء شظايا صاروخية، الأمر الذي تطلب القيام بالفحص الأمني للمطار وللطائرات".

ولم تصدر قوات حفتر أي تعليق حول القصف عبر منصاتها الإعلامية.

ويعد مطار مصراتة الدولي الوحيد الذي يعمل غرب ليبيا، مع استمرار إغلاق مطار معيتيقة الدولي للشهر الثاني إثر تعرضه للقصف الصاروخي في الأول من أيلول/سبتمبر الماضي، متسبباً في جرح مدنيين وإصابة طائرة ركاب ومدرج المطار.

وتشن قوات حفتر ضربات جوية تستهدف مطاري معيتيقة ومصراتة بشكل متكرر، متهمة حكومة الوفاق باستخدامه "لأغراض عسكريّة" فضلاً عن اتهامات أخرى بإقلاع طائرات بدون طيّار تركيّة من مدرجهما.

وقد عبر الممثل الخاص للأمين العام ورئيس البعثة الأممية في ليبيا غسان سلامة في مناسبات عديدة، إدانة البعثة للضربات المتكررة التي تستهدف مطار معيتيقة ومصراتة، مؤكدا أن استمرار استهدافهما يرقى إلى "جريمة حرب".

وتسبّبت المعارك بين القوات الموالية لحكومة الوفاق وتلك الموالية للمشير حفتر والتي دخلت شهرها السابع بسقوط نحو 1093 قتيلاً وإصابة 5762 بجروح بينهم مدنيون، فيما قارب عدد النازحين 120 ألف شخص، بحسب وكالات الأمم المتحدة.