بهية مارديني: انتحر الطفل السوري وائل السعود، البالغ من العمر 9 أعوام، والذي يعيش في ولاية كوجالي شرق اسطنبول، بشنق نفسه على باب مقبرة الحي، وتم دفنه في ذات المكان.

وفي التفاصيل التي ذكرتها صحيفة “Yeni Şafak” التركية أن الطفل الصغير تعرض للتوبيخ من قبل مدرس في المدرسة يوم وقوع الحادث، وتنمر عليه الطلاب &لأنه سوري الجنسية، كما أكد الاعلام التركي.

ورأى المواطنون طفلًا معلقًا عند باب المقبرة. وقاموا بإبلاغ فرق الإغاثة في حالات الطوارئ عن الحالة. وتم إحالة البلاغ إلى فرق الصحة والشرطة، وأثارت القصة استياء السوريين.

وأجرى الفريق الطبي الفحوصات ليتم تحديد أنه صبي يبلغ من العمر 9 سنوات، طالب الصف الخامس.

وتم تشييع جنازة الطفل بعد تسليمه لعائلته من المشرحة. بعد التحقيقات، حيث تم تسليم جثة الصبي الصغير إلى أسرته ودفن بعد صلاة الجنازة في مقبرة أكسو، المقبرة التي انتحر فيها.

ولكن والد الطفل أكد أنه "عندما عاد ابني من المدرسة كان غاضبًا بحسب ما قال لي أصدقاؤه. عاد إلى البيت ترك حقيبته وخرج وهو يحميل زنار (حزام البنطال)".

وتحدث والد الطفل الى موقع "عنب بلدي "وتساءل "هل انتحر لحماية نفسه من تهديد؟ هذا ما لا يمكنني معرفته”.

وأضاف "ابني طفل حساس سريع الحزن منفتح على الحياة، صحيح أن عمره تسع سنوات لكنه أكبر من عمره، ولا يرضى أن يأكل أحد حقه”، وقال &أنه “محبوب من كل أصدقائه في الحي، ويحضر درورس قرآن في مسجد قريب”.

وأشار إلى أن هناك من يقوم باستغلال قضية الابن سياسيًا، معتبرًا أنه يقدر “حزن الناس”، لكنه يرفض استخدام قضيته بأي شكل من الأشكال.

وطالب والد الطفل بشدة نشر طلبه بإيجاد “قطعة أرض على سطح المريخ” يلجأ السوريون إليها، معلقًا، “يتم استغلال قضية اللاجئين السوريين في كل مكان، نحن مرفوضون من كل الأطراف لهذا يجب أن نبحث عن أرض لإعمارها”.