أسامة مهدي: اعلن في بغداد رسميا اليوم عن مقتل 104 اشخاص واصابة اكثر من 6 الاف آخرين خلال الاحتجاجات التي تعم العاصمة ومحافظات جنوبية منذ خمسة ايام. فيما اكدت لندن ان تظاهرت العراق تستحق الاحترام داعية الحكومة لتلبية مطاليبها المشروعة واخضاع جميع مرتكبي جرائم العنف الى العدالة.

وقالت قيادة العمليات المشتركة للقوات العراقية خلال مؤتمر صحافي في بغداد مساء اليوم ان 104 أشخاص قتلوا قتلوا بينهم 8 من عناصر الامن والبقية من المتظاهرين وإصابة 6107 متظاهرين وعناصر امنية خلال المواجهات بين المحتجين والقوات الامنية منذ اندلاع التظاهرات الثلاثاء الماضي.

وخلال مؤتمر صحافي للمتحدثين الرسميين لوزارات الدفاع والداخلية والصحة والعمليات المشتركة في العراق قال المتحدث باسم الداخلية اللواء سعد معن إن عدد القتلى في الاحتجاجات بلغ 104 منهم عناصر من القوات الأمنية كما بلغ عدد المصابين من المتظاهرين والقوات الأمنية بلغ 6107 شخصا.

واشار الى ان 51 مبنى عاما و8 مقار للأحزاب السياسية قد أحرقت من قبل المتظاهرين. واتهم من اسماها بأياد خبيثة تقف وراء استهداف المحتجين موضحا ان التحقيقات & مستمرة للكشف عن هوية القناصة الذين استهدفوا المتظاهرين والوقت نفسه فتح تحقيق في الاعتداءات على وسائل إعلامية.. مؤكدا ان القوات الامنية تمكنت من اعتقال بعض المندسين خلال التظاهرات.

وشددت قيادة العمليات المشتركة على أن القوات الأمنية تقوم بحماية البعثات الدبلوماسية ومؤسسات الدولة.

وفي وقت سابق اليوم اتهم النائب العراقي احمد الجبوري في تغريدة على شبكة التواصل الاجتماعي ما اسماها "عصابات الحكومة الإجرامية تمارس البطش والقمع للشعب العراقي تنفيذًا لتوجيهات الحرس الثوري الإيراني الذي يقود حملة منظمة ضد المتظاهرين وكل من يقف معهم من القنوات الفضائية والناشطين".&

ومن جهته اوضح النائب الشيعي الليبرالي فائق الشيخ علي في تغريدة مماثلة ان قناصة تابعين لايران يقومون باستهداف المتظاهرين قائلا " إيران تقنصنا! لم يعد الأمر خافياً على أحد، فإمام جمعة طهران قالها بصريح العبارة مختزلاً سياسة دولته: اقتلوا عملاء أميركا المتظاهرين العراقيين.
&المتظاهرون والقوات الأمنية في سوح الإلتحام معاً، لا يقتل أحدهما الآخر..
ولكن القنّاصة الأعداء الذين إعتلوا السطوح يقنصونهم معاً!شغب".

لندن: تظاهرات العراق تستحق الاحترام

اكدت بريطانيا ان التظاهرات التي يشهدها العراق تستحق الاحترام وهناك الحاجة الى التحرك السريع من اجل تلبية المطالب المشروعة للمتظاهرين.

وقال السفير البريطاني في بغداد جون ويلكس في تغريدة على حساب السفارة البريطانية العراق على "تويتر" وتابعتها "إيلاف" موضحا "لقد تحدثت مع السيد رئيس الوزراء عادل عبد المهدي والسيد رئيس الجمهورية برهم صالح حول التظاهرات الحالية والحاجة الى التحرك السريع من اجل تلبية المطالب المشروعة للمتظاهرين. ان المظاهرات الحالية في العراق تستحق الاحترام تجسيداً لحق التظاهر السلمي ويتطلب ذلك ابداء ضبط النفس من قبل القوات الأمنية العراقية. انه لمن المهم تلبية المطالب المشروعة للمتظاهرين في الاصلاح وتوفير المزيد من فرص العمل وتحسين واقع الخدمات ومحاربة الفساد.
تطور حكومة المملكة المتحدة برامج جديدة للتعاون مع حكومة العراق من اجل دعم هذه الاصلاحات.

السفير البريطاني في بغداد جون ويلكس

كما اعربت المملكة المتحدة عن قلقها البالغ ازاء العنف المستخدم ضد المتظاهرين وخصوصاً أعمال القنص. حيث يجب أن يخضع جميع مرتكبي جرائم العنف على كافة الاصعدة للعدالة. تعاطفنا و دعائنا بالرحمة للشهداء والجرحى ولعوائلهم".

وتتصاعد بين يوم وآخر اعداد ضحايا التظاهرات الشعبية التي بدأت الثلاثاء الماضي ضد الفساد وطالب المشاركون فيها بتأمين خدمات الكهرباء والماء إيجاد فرص عمل لخريجي الجامعات وللشباب العاطل وتحولت أخيرا إلى المطالبة بإسقاط الحكومة الحالية التي يرأسها عادل عبد المهدي.