للمرة الأولى منذ تنحّي الرئيس المصري السابق حسني مبارك، يتحدث وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عنه، ويكشف عن معلومات دقيقة عن ثورة 25 يناير 2011، التي أسقطت نظام حكم مبارك، لافتًا إلى أن اتصالات بشأنها جرت بين روسيا وأميركا.

إيلاف من القاهرة: كشف وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عن إجراء موسكو اتصالات مع واشنطن، أثناء ثورة 25 يناير 2011، التي أسقطت نظام حكم الرئيس المصري السابق حسني مبارك.

وقال لافروف إن موسكو طلبت من واشنطن التدخل لدى السلطات التي تولت الحكم بعد الثورة، من أجل حسن معاملة الرئيس السابق حسني مبارك، بعد وضعه في القفص أثناء محاكمته.

رحل بكرامة
أعلن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أن موسكو خلال فترة ثورات "الربيع العربي" دعت واشنطن إلى التأثير على القوى السياسية في مصر لوقف السخرية من الرئيس المصري السابق حسني مبارك.

وقال لافروف خلال الاجتماع السنوي السادس عشر لنادي فالداي الدولي: "حسني مبارك قام بتوفير الاستقرار في المنطقة لمدة 20 عامًا على الأقل، ووصفه الأميركيون بأنه حليف استراتيجي، وخلال (الربيع العربي) لم يهرب إلى أي مكان.. لقد تخلى عن السلطة، وذهب إلى شرم الشيخ، وترك منصبه بكرامة".

أضاف لافروف: "لقد أحضر إلى قاعة المحكمة في قفص، وبدأوا في مضايقته وإهانته، لقد لجأنا إلى الأميركيين وعرضنا التأثير بطريقة أو بأخرى على السلطات التي أتت إلى القاهرة، ليقولوا لهم بطريقة ما إنه يجب أن تتوقف السخرية من هذا الرجل. ولكن لم يصدر رد فعل من الولايات المتحدة".

تبرئة من تهم
يذكر أن الرئيس المصري السابق حسني مبارك ونجليه ووزير داخليته حبيب العادلي، خضعوا للمحاكمة في شهر أبريل 2011، ومرت المحاكمة بمرحلتين من المحاكمة، انتهت المحاكمة الثانية في 29 نوفمبر 2014، وقضت محكمة جنايات القاهرة فيها، بعدم جواز نظر الدعوى الجنائية ضد مبارك في قضية قتل المتظاهرين.

وقضت ببراءة مبارك ونجليه ورجل الأعمال الراحل حسين سالم، من تهمة الفساد في قضية تصدير الغاز لإسرائيل. كما قضت ببرأة وزير الداخلية السابق حبيب العادلي، وستة من كبار مساعديه في قضية قتل المتظاهرين أثناء ثورة 25 يناير.

يذكر أن مبارك أجبر على التنحي عن الحكم في 11 فبراير 2011، بعد 18 يومًا من خروج الملايين من المصريين في تظاهرات حاشدة ضمن ثورة 25 يناير، احتجاجًا على الفساد، وطالبوا برحيله عن الحكم. وتعرّض مبارك للمحاكمة الجنائية بتهم قتل المتظاهرين، والفساد، وحصل على البراءة في التهم الأولى، بينما أدين بالفساد هو ونجلاه علاء وجمال في قضية تعرف بهدايا الأهرام، والقصور الرئاسية.